بحث وزير الطاقة محمد البشير، سبل تعزيز التعاون مع منظمة اليونيسف في مجال إدارة الموارد المائية، وذلك خلال لقائه يوم الإثنين 14 تموز بممثلة المنظمة في سوريا، السيدة ميريتشيل ريلانيو أرانا، والوفد المرافق لها.
وتركّزت المباحثات على تطوير آليات العمل المشترك في مجالات التوعية المجتمعية، وترشيد استهلاك المياه وتحسين إدارة الموارد، في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها هذا القطاع الحيوي نتيجة آثار التغير المناخي، ونقص التمويل، والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب سنوات الحرب.
وأكد الوزير البشير خلال اللقاء على أهمية الشراكة مع منظمة اليونيسف في دعم جهود الدولة لضمان توفير المياه ورفع كفاءة استخدامها، مشدداً على ضرورة توسيع حملات التوعية، وخاصة في المناطق التي تعاني من شح الموارد.
من جهتها، أشادت ممثلة اليونيسف بالخطوات التي تتخذها الحكومة السورية لتحسين إدارة قطاع المياه، وأعربت عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتنفيذ المشاريع المشتركة وتوسيع نطاق المبادرات الهادفة إلى تعزيز الاستخدام المستدام للمياه.
وتعتبر سوريا دولة ذات موارد مائية محدودة، إذ تعتمد بشكل رئيسي على المياه السطحية والجوفية، فيما تواجه تحديات كبيرة في إدارة مواردها المائية بسبب عوامل متعددة منها سوء الإدارة المائية وترهل البنية التحتية وشبكات الري وخطوط نقل المياه إلى جانب التغيرات المناخية، والجفاف، الذي بات ظاهرة شبه سنوية منذ العام 2020.
