الاثنين 21 ذو القعدة 1446 هـ – 19 مايو 2025
دمشق
Weather
°27.6

اكتشاف لوحة فسيفساء في قرية مريمين بريف حمص

لوحة فسيفساء في قرية مريمين بريف حمص

أعلنت شعبة التنقيب في دائرة آثار حماة بالمديرية العامة للآثارِ والمتاحف، الأحد 18 أيار، عن اكتشاف لوحة فسيفساء أثريَّة في قرية مريمين جنوب مدينة مصياف، أبعادها “4.30×2 متر” مؤلفة من مكعبات حجرية صغيرة ملونة.

وأوضحت المديرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنَّ اللوحة اكتُشفت خلال أعمال التنقيب الأثريِّ الطارئ، حيث تم الكشف عنها أثناء حفر بئر ضمن أحد المنازل في القرية على عمق 2.5 متر.

وبيّنت المديرية أنَّ اللوحة مُقسَّمة إلى ثلاثة مشاهد، يُمثل المشهد الرئيسي في الوسط الجزء العلوي من تيكة “ربة الحظ عند الإغريق”، وبجانبها كتابة باللغة اليونانية تعني “حظ سعيد”، محاطة بإطار هندسي مثمَّن على شكل جدائل، ويحيط بها ثماني لوحات مربعة عليها زخارف هندسية، إضافة إلى لوحتين جانبيتين تضمان أشكالاً زخرفية هندسية تؤرِّخ للعصر الروماني.

وشهدت منطقة مريمين بريف حمص سابقاً اكتشاف عدد من اللوحات الفسيفسائية، من أبرزها لوحة عازفات مريمين المعروضة حالياً في متحف حماة.

يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُكتشف فيها لوحات أو لُقى أثرية خلال أعمال الحفر، حيث أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في، 15 أيار، عن اكتشاف لوحة فسيفساء أثريَّة في بلدة ماعص بمنطقة سعسع في ريف دمشق، وذلك استجابةً لبلاغ أحد المواطنين حول وجود حفريات غير قانونية في أحد العقارات.

وتشكل اللوحة المكتشفة جزءاً من أرضية فسيفسائية أبعادها نحو 3.9×2.4 متر، وتظهر فيها مشاهد فنية داخل مربعات ودوائر تنبع من مزهرية بعروتين، تتوزع فيها رسومات لطيور وزهور ورأس ثور، منفَّذة بمكعبات حجرية بيضاء، مع استخدام مكعبات قرميدية وسوداء ورمادية لإبراز الإطارات والزخارف.

وتُشير الدراسات الأولية إلى أنَّ اللوحة تعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي، وتتمتع بحالة فنية جيدة رغم وجود بعض النقص في أطرافها.

وتعمل المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية لحماية التراث الثقافي السوري وصَون المكتشفات الأثرية، حفاظاً على الهوية الحضارية لسوريا.