عثرت قوى الأمن الداخلي، يوم الأحد 29 حزيران، على مقبرة جماعية في منطقة مجمع فيلات الرواد بمدينة دير الزور.

وأظهرت الصور الأولية التي نشرتها المحافظة عبر قناتها في تطبيق “تلغرام” مشاهد مروعة لجثث مدفونة بشكل جماعي، ما يرجّح أن المقبرة تعود إلى فترة النظام البائد.

وتعمل الفرق المختصة على انتشال الجثث وسط تكتم رسمي حول عدد الضحايا أو تفاصيل إضافية بشأن الحادثة. كما تفقد محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، موقع المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها على أطراف المدينة.

وذكرت المحافظة أنه تم العثور حتى الآن على خمس جثث، وسط توقعات بوجود عدد أكبر من الضحايا استنادًا إلى الدلائل الأولية في الموقع.

ووجّه المحافظ قوى الأمن الداخلي بفتح تحقيق فوري في الحادثة لكشف ملابساتها، كما كلّف مديرية الصحة بالإشراف المباشر على عمليات انتشال الجثامين والتعامل معها وفق الأطر القانونية والطبية.

وفي سياق متصل، عثرت مديرية الأمن الداخلي في حمص، يوم الخميس 19 حزيران، على مقبرة جماعية داخل مغارة مهجورة في قرية “أم دالي” بريف حمص الشرقي، وذلك عقب بلاغ ورد من الأهالي.

وكانت فرق الدفاع المدني قد عثرت، في 15 حزيران، على مقبرة جماعية في قرية خربة السودا بريف حمص الشمالي، نتيجة مجزرة ارتكبها النظام البائد في وقت سابق.

ومنذ سقوط النظام البائد في الثامن من كانون الأول الماضي، عثر الأهالي على عشرات المقابر الجماعية التي تعود لضحايا تمت تصفيتهم على يد قواته والميليشيات التابعة لها.

وصرّح مدير الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، في وقتٍ سابق، أن فرقهم وثّقت حتى اليوم ما لا يقل عن 16 مقبرة جماعية في مختلف المحافظات السورية، أغلبها في المناطق التي شهدت حملات عسكرية كثيفة أو كانت تخضع لسيطرة الأفرع الأمنية.

ومع سقوط النظام البائد، تصاعدت المطالبات الشعبية والرسمية بالكشف عن مصير أكثر من 100 ألف مختفٍ قسرًا، ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل الجماعي والإخفاء القسري، وذلك ضمن مسار العدالة الانتقالية الذي نص عليه الإعلان الدستوري الصادر عن الحكومة السورية.