جدَّدت المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، في اجتماع بالعاصمة الإسبانية مدريد، تركيزها على المخاطر الأمنية التي يشكّلها تنظيم داعش في سوريا، ولا سيما تلك المرتبطة بالمدنيين ومقاتلي التنظيم المحتجزين في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا.
التركيز على سوريا
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته الثلاثاء 10 حزيران، أن المجتمعين في مدريد أكدوا التزام التحالف المتواصل بمكافحة داعش خلال مرحلة ما بعد سقوط النظام البائد في سوريا.
ويشمل ذلك تعزيز أمن الحدود وتعطيل عمليات سفر داعش، كما رحَّبوا بإنشاء مجموعة عمل تابعة للتحالف الدولي تُعنى بعمليات سفر الإرهابيين، وجرى مناقشة قدرة التنظيم على شنّ هجمات خارجية.
وناقش اجتماع الحلفاء أيضاً تبادل المعلومات، وإعادة السوريين والعراقيين ومواطني الدول الثالثة إلى مجتمعاتهم ودولهم الأم.
ورحَّب المشاركون كذلك باجتماع مجموعة العمل الافتتاحي الذي استضافته منظمة الإنتربول يومي 27 و28 أيار الماضي، منوّهين بأهمية ضمان المواءمة بين سياسة مكافحة الإرهاب الخارجية وجهود إنفاذ القانون الدولي.
مواجهة التهديدات بشكل فعّال
وتولّى التحالف تقييم كيفية التخفيف من التهديدات الناشئة عن استخدام الإنترنت، وفهم التقنيات الجديدة والاستفادة منها لأغراض مكافحة الإرهاب، وذلك بهدف مواجهة عمليات داعش المتغيرة وإحباط جهود التجنيد.
وأيّدت الوفود ضرورة إعادة هيكلة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش بغرض مواجهة تهديد التنظيم بشكل فعّال.
ويشمل هذا الجهد مراجعة آليات مجموعة العمل الخاصة بمكافحة عمليات سفر الإرهابيين وتعطيل شبكات التمويل الإرهابية، ومنع التجنيد الإرهابي، وإنشاء مجموعات تركّز على مناطق محددة في سوريا والعراق ووسط آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وختمت الخارجية الأمريكية بيانها بالتأكيد على أن هذه الهيكلية ستحقق أقصى قدر من الفعالية لضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش.
وشارك في رئاسة الاجتماع، الذي استمر ليوم واحد، كل من النائب العام للسياسة الخارجية والأمنية ألبيرتو أوسلاي عن الجانب الإسباني، والقائم بأعمال منسق شؤون مكافحة الإرهاب غريغوري د. لوغيرفو عن الجانب الأمريكي.
وأعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في أيار الماضي أن إعادة تموضع قواته في شمال شرق سوريا تأتي ضمن عملية مدروسة ومرتبطة بظروف ميدانية، تهدف إلى تقويض قدرات داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ويواصل الأمن الداخلي ملاحقة تنظيم داعش وإفشال مخططاته، حيث أعلنت وزارة الداخلية، في 26 أيار الماضي، القبض على عدد من أفراد التنظيم وضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بحوزتهم، وذلك خلال عملية مداهمة في منطقة ريف دمشق.