أعلنت فرق الدفاع المدني سيطرتها على أكثر من 70% من الحرائق بمنطقة ربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، الأحد 11 أيار.

وقال مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني عبد الكافي كيّال في تصريح خاص لموقع الإخبارية، إنّ “فرقنا لا تزال تعمل على الحد من الحريق وتحقيق أكبر نسبة سيطرة عليه، حيث تجاوزنا كثيراً من الصعوبات بعد فتح طرقات وخطوط نار”.

وأكد كيال أن الفرق تسابق الزمن لإخماد الحريق، في ظل التوقعات بهبوب الرياح واشتداد درجات الحرارة بعد ظهر اليوم.

وأضاف: “نتعامل مع بؤر قليلة، بينما نعمل في مواقع أخرى على مرحلة التبريد لضمان إنهاء الحريق بشكل كامل”.

وأعرب كيال عن أمله بالسيطرة الكاملة على الحريق في الساعات القادمة، مستبعداً وجود مخاطر على السكان، وذلك بعد إخماد البؤر القريبة من المناطق السكنية.

وقال: “لم يُعرف سبب الحرائق حتى الآن لكن غالباً ما تكون مفتعلة في هذه المناطق، لعدم وجود مسببات أخرى أو ما يؤدي إلى ذلك وبخاصة ارتفاع درجات الحرارة”.

وشدد كيال على أن تدخل المروحيات التركية في ذروة الحريق مسألة مهمة جداً من ناحية اختصار الوقت، لكن الوضع حالياً ضمن نطاق السيطرة ولا يحتاج تدخل هذه المروحيات.

وكشف  أن 20 فريقاً من الدفاع المدني يعمل على الأرض، إذ يقدر عدد أفراد الفرق بـ 100 متطوع، فضلاً عن بعض الفرق الأخرى من دوائر الأحراج في اللاذقية ووزارة الزراعة.

وأعلن الدفاع المدني في بيان عصر الأحد، توسع النيران وامتدادها إلى مناطق جديدة نتيجة سرعة الرياح، مؤكدا أن فرق الإطفاء تواصل عمليات فتح خطوط نار جديدة لتشتيت الحريق وتسهيل السيطرة عليه، إلى جانب عمليات الإخماد والتبريد وسط ظروف صعبة بسبب اشتداد سرعة الرياح والدخان الكثيف.

واستجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني لـ 5 حرائق في محافظة اللاذقية، في وقت لا تزال فرق أخرى تستجيب لحرائق الغابات في منطقة ربيعة بريف اللاذقية.

وتواصل فرق الدفاع المدني لليوم الخامس على التوالي، عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت في منطقة الربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

وأعلنت السلطات التركية في وقت سابق، موافقتها على إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات إخماد النيران، دعماً لجهود الحكومة السورية في السيطرة على الحرائق. 

وقالت وزارة الطوارئ والكوارث في بيان، إن الاستجابة التركية جاءت بعد التنسيق من خلال وزارة الخارجية السورية.

وتعمل فرق الدفاع المدني على منع امتداد الحرائق إلى قرى مأهولة، نتيجة الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس ووجود مخلفات حربية تعوق وصول فرق الإطفاء.

وشكلت الحكومة غرفة عمليات مشتركة تضم وزارات “الطوارئ والزراعة والداخلية والدفاع”، للمساهمة في السيطرة على الحرائق في أحراج منطقة الربيعة.

كما شاركت مروحيات القوى البحرية في وقت سابق، في عمليات إطفاء هذه الحرائق، إلى جانب فرق الدفاع المدني من مديرية الساحل وعناصر من مركزي بداما وجسر الشغور في مديرية الدفاع المدني في إدلب.