أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد 22 حزيران الجاري، تنفيذ القوات الأمريكية هجوم جوي استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، في كل من فوردو ونطنز وآخر في أصفهان.
وأشار الرئيس الأمريكي عقب مغادرة الطائرات الأمريكية للأجواء الإيرانية إلى أن العملية حققت أهدافها الكاملة باستهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين.
وقال ترامب عقب استهداف منشأة فوردو بقنابل ألقتها قاذفات استراتيجية شبحية إن “موقع فوردو النووي انتهى”، مضيفاً أنه “لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه تنفيذ ما قمنا به اليوم”، معتبراً أن الهجوم يشكل رسالة واضحة عن القدرات الأمريكية وضرورة توقف إيران عن تطوير برنامجها النووي.
وأنهى ترامب تصريحاته برسالة سياسية قائلاً: “الآن هو وقت السلام، وشكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع”، داعياً إيران إلى الموافقة على إنهاء ما وصفه بـ”هذه الحرب”
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إنّ ست طائرات B-2 شبحية، حلّقت في تشكيل هجومي منسّق، وأسقطت القنابل المخصصة لاختراق التحصينات، مستهدفة المواقع الأكثر عمقاً وخطورة في البرنامج النووي الإيراني.
وقال المسؤول إن العملية ركّزت على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، حيث اختيرت هذه المواقع نظراً لدورها المركزي في تخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.
وأضاف أنّ الجيش الأمريكي بدأ فعلاً استعدادات لوجستية وتحركات عسكرية تهدف إلى تسريع مشاركته في أي تصعيد واسع ضد طهران في حال قررت إيران الرد عسكرياً.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن العملية العسكرية الأمريكية قد تشكل مقدمة لانخراط أوسع لواشنطن في الحرب المحتملة مع إيران خلال الأيام القادمة.
واعتبر مسؤول أمني إسرائيلي لقناة “كان” العبرية أنّ قصف منشأة فوردو يشكّل نقطة تحوّل دراماتيكية في الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن المنشأة كانت محصنة بتصميم فريد من نوعه.
وكشفت القناة 12 العبرية أن التقارير الأولية تشير إلى أنّ القاذفات الشبحية الأمريكية أسقطت نحو 30 طناً من المتفجرات على منشأة فوردو وحدها، ما يؤكد أن الهجوم كان مركزاً وشديد القوة والدقة.
ولم تصدر بعد أي بيانات رسمية من إيران بشأن حجم الخسائر أو طبيعة الرد، فيما تشير المؤشرات الأولية إلى حالة تأهب قصوى من قبل الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع استعداداته لأي ردود أفعال إيرانية.