الاثنين 30 ربيع الأول 1447 هـ – 22 أيلول 2025

الرئيس الشرع: سقوط النظام فتح مرحلة جديدة للمنطقة وسوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة

الرئيس الشرع: سقوط النظام فتح مرحلة جديدة للمنطقة وسوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة

قال السيد الرئيس أحمد الشرع، الإثنين 22 أيلول، خلال الحوار الذي داره الجنرال ديفيد بترايوس، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) سابقًا ضمن فعاليات قمة كونكورديا المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن سقوط النظام البائد فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، كما أن ثمة مصالح متطابقة اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أن سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، حيث أزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات عنها، لكن على الكونغرس أن يعمل أكثر لرفعها بشكل نهائي.

وشدد على إن قضية الشعب السوري كانت قضية حق ونبيلة، بمواجهة نظام مجرم ارتكب جرائم الحرب والمجازر الجماعية.

وأضاف: “إن معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في إدلب”.

وأكد الرئيس الشرع أن سوريا ورثت اضطرابات كثيرة خلال الستين سنة الماضية، ولا يمكن حل المشاكل دفعة واحدة، وإنما بالتدريج، والأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب والأرض، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية.

وقال: “شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، كما أن سوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون”.

ولفت الرئيس الشرع إلى أن حصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات.

إلى ذلك، قال الرئيس الشرع: “عرضنا على قسد الاندماج في الجيش السوري وأكدنا لهم أن حقوق الأكراد مصانة، لكن كان هناك تباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

وشدد على ضرورة الوصول إلى حلول سلمية وأن تكون سريعة التطبيق، وخاصة الاتفاق مع قسد في 10 آذار الماضي.

وأضاف: “رفضنا مبدأ المحاصصة واعتمدنا مبدأ التشاركية في تشكيل الحكومة، وحرصنا على أن تكون حكومة كفاءات”.

ولفت إلى أن سوريا اتخذت سياسة أن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد، مضيفاً أن سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن يكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول.

وفي سياق آخر، أشار الرئيس إلى أن إسرائيل نفذت اعتداءات كثيرة على سوريا، ولا زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، لكن سوريا تسعى لتجنب الحرب لأنها في مرحلة بناء.

وقال: “نحن متجهون نحو التهدئة وأن تعطى سوريا فرصة للبناء، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، فربما تتطور المفاوضات”.

وطالب الرئيس الشرع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية، مؤكداً أنه يمكن معالجة المخاوف الأمنية بالمباحثات، مشيراً إلى أن هذه المحادثات ستبين ما إذا كان لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية.

وأضاف: “نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، كذلك أمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، لكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات”.

وأكد الرئيس الشرع أن سوريا قادرة على حل مشاكلها، وأن تكون جزءاً من النظام العالمي الكبير.

والتقى الرئيس الشرع اليوم، بعدد من كبار المستثمرين والخبراء الاقتصاديين خلال قمة كونكورديا في نيويورك، التي بدأت اليوم وتنتهي في 24 أيلول الجاري، قبيل مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعلنت “كونكورديا” أنها ستستضيف الرئيس الشرع في القمة التي تعقد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وأوضحت في منشور على منصة “X” أن الرئيس الشرع سيلقي أول خطاب رئاسي سوري منذ عام 1967، يتناول فيه الحوار حول إعادة البناء والمشاركة والشركات.

ووصل الرئيس الشرع، أمس، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين.