قال السيد الرئيس أحمد الشرع، الجمعة 12 أيلول، إن سوريا لا تقبل القسمة، مشيراً إلى أن مصلحة السويداء وشمال شرق سوريا مع دمشق.
أخطاء من جميع الأطراف في السويداء
وأوضح الرئيس الشرع في مقابلة مع الإخبارية أن “السويداء جرى فيها خلاف بين البدو والطائفة الدرزية الكريمة هناك وتطور هذا الخلاف”، مشيراً إلى أن أخطاء حصلت من جميع الأطراف من الطائفة الدرزية الكريمة ومن البدو وحتى من الدولة نفسها.
وأكد أن “الواجب كان أن نوقف سيل الدماء ثم شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق ويجب محاسبة كل من أساء أو أخطأ في هذا الجانب أو تعدى على الناس”، مشدداً على أن مجتمع السويداء جزء أساسي من المجتمع السوري وهو مكون أصيل فيه.
وذكر السيد الرئيس أنه حصل في السويداء جرح يحتاج وقتاً ليلتئم وقد شكل ردة فعل لدى بعض الأطراف هناك.
وقال: “كنت داعماً لأبناء السويداء منذ خمس سنوات قبل التحرير وأنا أتابع وضعهم بشكل كبير منذ أن كنت في إدلب”، لافتاً إلى أنه “قبل سنة ونصف تقريباً من سقوط النظام بدأت حركة الكرامة في السويداء وكنا داعمين لها بشكل قوي”.
سوريا لا تقبل القسمة
وشدد السيد الرئيس على أن سوريا لا تقبل القسمة وأي طموح في استقلال أو ما شابه ذلك، وهذا تاريخياً جُرب خلال المئة سنة الماضية.
واعتبر أن التقسيم يورث العدوى، منوهاً إلى أنه إذا أراد شمال شرق سوريا أن يذهب إلى نوع من التقسيم فإن العراق وتركيا ستتأذيان بشكل كبير.
وأوضح السيد الرئيس أن “منطقة شمال شرق سوريا يمثل فيها المكون العربي أكثر من 70% وقسد لا تمثل كل المكون الكردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك”
وأشار إلى أن المفاوضات مع قسد كانت سارية بشكل جيد، لكن يبدو هناك نوع من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.
لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة
وبيّن السيد الرئيس أن “الاتفاق مع قسد وضع له مدة إلى نهاية العام وكنا نسعى لأن تطبق بنود الاتفاق نهاية شهر 12 القادم”، مؤكداً: “قمت بكل ما يجنب شمال شرق سوريا الدخول في معركة أو حرب”.
كما قال الرئيس الشرع: “وافقنا على دمج قوات قسد في الجيش العربي السوري واتفقنا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية”.
وأكد السيد الرئيس أنه” في نهاية المطاف سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة وهذا قسم أقسمناه أمام الناس بوجوب حماية كل التراب السوري وأن تتوحد سوريا”.
وشدد على أن مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق، وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها والانطلاق في حلة جديدة.