الخميس 10 ذو القعدة 1446 هـ – 8 مايو 2025
دمشق
Weather
°23.8

السيد أحمد الشرع: مستقبل سوريا لن يُقرَّر في عواصم بعيدة بل بأيدي السوريين

88888888888888888888888

أكّد السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته الرسمية إلى فرنسا، الأربعاء 7 أيار، أن زيارته ليست دبلوماسية بحتة بل هي لحظة اعتراف بقدرة الشعب السوري على إعادة بناء ما تم تخريبه جراء الحرب.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس ماكرون في باريس، شكر الشرع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين خلال سنوات الحرب.

وأشار إلى أن اسم سوريا ارتبط لعقد من الزمن بالجوع والحصار والموت، إلا أن الشعب السوري رفض الخضوع لحكم الاستبداد وقام بكل ما يلزم من أجل البقاء دون التنازل عن إنسانيته.

وأوضح أن زيارته لفرنسا جاءت لبحث سبل التقدم في ملفات عدة من ضمنها الأمن والعدالة، مشيداً بموقف فرنسا الرافض للانخراط مع نظام الأسد.

وشدّد الرئيس الشرع على أن سلامة السوريين هي الأولوية القصوى، مؤكداً أنه لا أحد أحرص على ذلك من القيادة السورية.

وأشار إلى أن نظام الأسد البائد مارس الرعب ضد شعبه وسط صمت المجتمع الدولي، لافتاً إلى التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجه سوريا حالياً.

كما ناقش الرئيس الشرع مع نظيره الفرنسي آفاق التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد وتحقيق العدالة، موضحاً أن سوريا تسعى لاستيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدمت فيه الطائفية كسلاح.

وأكّد أن الحكومة تحركت بسرعة في مواجهة الهجمات الطائفية، حيث تم فتح الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بهذا الشأن.

وعن استقرار سوريا، شدد الشرع على أن استقرار البلاد يعني استقرار المنطقة وأوروبا والعالم أجمع.

ورداً على التقارير الإعلامية حول الأحداث في الساحل، قال الرئيس الشرع إن هناك تضخيماً إعلامياً لما جرى، مؤكداً اتخاذ خطوات فورية لمعالجة الوضع.

وأكّد أن الحكومة أظهرت جديتها بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى مناقشة أمن الحدود السورية مع ماكرون، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية المستمرة والوضع الحدودي مع لبنان.

وتطرق الرئيس الشرع إلى مسألة إعادة الإعمار، موضحاً أن الحكومة السورية ورثت بنية تحتية مدمرة، ما يجعل إعادة الإعمار أولوية قصوى.

وأكد الرئيس السوري أن مستقبل سوريا لن يُصاغ في غرف مغلقة أو يحدد في عواصم بعيدة، بل سيكون من صنع السوريين أنفسهم، مشدداً على أنه لا مكان للفتن في المستقبل أو انتهاك السيادة السورية.

وأشار الرئيس إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا تعرقل تجاوز التحديات الحالية، مؤكداً أنه لا مبرر لاستمرار هذه العقوبات التي تلقي بظلالها على حياة السوريين.

وتُعدّ زيارة الرئيس الشرع إلى باريس محطة دبلوماسية مفصلية في مسار استعادة سوريا لعلاقاتها الدولية، وسط دعم متزايد من شركاء أوروبيين وإقليميين لمسار الانتقال السياسي وتعزيز استقرار الدولة ومؤسساتها.