الأربعاء 13 جمادى الآخرة 1447 هـ – 3 كانون الأول 2025

الرئيس الشرع: جغرافية سوريا مترابطة والفيدرالية تشبه الإدارة المحلية والقوانين القائمة حالياً

الشرع: جغرافية سوريا مترابطة والفيدرالية تشبه الإدارة المحلية والقوانين القائمة حالياً

أكد السيد الرئيس أحمد الشرع أن الجغرافيا السورية مترابطة، ويستحيل أن يكون للساحل سلطة قائمة بذاتها منعزلة عن باقي المناطق، مشيراً إلى أن عنوان الفيدرالية يشبه الإدارة المحلية والقوانين القائمة حالياً في سوريا مع بعض التعديلات البسيطة.

وأوضح الرئيس الشرع، خلال مشاركته في اجتماع موسع باللاذقية عبر اتصال فيديو، الخميس 27 تشرين الثاني، أن الحكومة ستستمر في مواجهة العديد من الاعتراضات على غياب سلطة متفق عليها بشكل كامل.

وعن الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة قبل يومين، قال: “أتفهم أن هناك كثيراً من المطالب المحقّة التي عبّر عنها الناس خلال اليومين الماضيين، وبعضها مسيّس”.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن سوريا خطت خطوات كبيرة وحققت إنجازات مهمة خلال هذا العام، منوّهاً بأن الساحل السوري شكّل أولوية باعتباره يطل على الممرات التجارية عالمياً ودولياً.

وفي ما يخص مستقبل الساحل السوري، أكّد الرئيس أنه سيشكّل رابطاً اقتصادياً قوياً بين سوريا ودول المنطقة، كما يمتلك مقومات تثبت أن الوحدة الوطنية داخل سوريا قوية، وأن التنوع الطائفي يعد إثراءً للدولة.

وتابع قائلاً: “حتى في الدول الفيدرالية هناك مركزية قوية للمؤسسات السيادية، ومؤسسات الدفاع والأمن والخارجية والاقتصاد وغيرها غير قابلة للتجزئة”.

وحول الشعارات التي رفعها البعض في الاحتجاجات الأخيرة للمطالبة بالانفصال أو الفيدرالية، شدّد الشرع على أن كثيراً من الأفكار والنظرات التي يحملها أصحاب المصالح الضيقة في هذا الموضوع تعكس جهلاً سياسياً، مؤكداً أن كل فرد من أفراد المجتمع جزء من صناعة هذا التاريخ وعضو فاعل فيه، ولا أحد يستقل بنفسه.

وأوضح الرئيس أن الحكومة تركّز اليوم على حماية البلد من المخاطر داخلياً وخارجياً وتعزيز التنمية الاقتصادية، مضيفاً: “نقف اليوم أمام مفصل تاريخي مهم يمس المنطقة بأكملها، وأنظار العالم تتجه إلى سوريا، ويجب أن نفكر جميعاً بعقلية استراتيجية وأهداف بعيدة المدى، فالنظرات الضيقة لا تبني البلد على الإطلاق”.

وختم الرئيس الشرع حديثه بالقول: “حالة الدول التي شهدت تقاسم سلطة منذ 30 عاماً أسوأ مما كانت عليه سابقاً، أما سوريا فقد تجاوزت مرحلة الخطورة بفضل السياسات المتبعة من قبل الدولة والتفاعل الشعبي من مختلف أطياف المجتمع السوري، واليوم نحن أمام مرحلة تاريخية مهمة بدأت منذ لحظة انطلاق معركة ردع العدوان”.

كما أكّد الرئيس الشرع في تصريحات نشرت في وقت سابق اليوم على المعرفات الرسمية لمحافظة اللاذقية، دعمه الكامل للجهود المبذولة في محافظة اللاذقية لتعزيز السلم الأهلي وترسيخ الاستقرار المجتمعي.

وشدّد الرئيس الشرع خلال الاتصال الهاتفي مع محافظ اللاذقية على أهمية تفعيل دور لجان الأحياء في مختلف مناطق المحافظة، وضرورة الإصغاء إلى مطالب الأهالي والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأمن المجتمعي.

وأعرب الرئيس عن تقديره العميق لأهالي اللاذقية ووعيهم الوطني، مشيداً بتكاتف أبناء المحافظة وحرصهم على الوحدة والتهدئة وتغليب المصلحة العامة.

وجاء هذا الاتصال بالتزامن مع انعقاد اجتماع موسّع في مبنى محافظة اللاذقية، ضم عدداً من الفعاليات الرسمية والشعبية.

المصدر: الإخبارية