أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، في حديث له على هامش اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في العاصمة بروكسل، الإثنين 14 تموز، أن هناك فرصة كبيرة جداً تنتظر سوريا مع الاتحاد الأوروبي لعقد شراكات استراتيجيه في مجال الأمن والاستثمار وإعادة الإعمار.

وأشار الوزير إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا منذ سنوات طويلة بعد إعادة تفعيل عضوية سوريا في الاتحاد من أجل المتوسط.

وتطرق الشيباني في معرض حديثه إلى التطورات الميدانية في السويداء جنوبي سوريا، إذ لفت إلى أن الدولة السورية ماتزال تعاني من الإرث السيء الذي ورثته من نظام الأسد البائد، ولا سيما مسألة ضبط السلاح المنفلت في أرجاء البلاد.

مضيفاً أن ما تقوم به الحكومة هناك هدفه إعادة ضبط الأمن والاستقرار وحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية.

ووفق الشيباني، فإن حماية الطائفة الدرزية هي من مسؤولية الحكومة الجديدة، داعياً إلى عدم تدخل أي طرف أو دولة خارجية في الشأن السوري.

وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، حزيران الفائت، إعادة تفعيل عضوية سوريا في مجلس الاتحاد من أجل المتوسط (UFM)، بعد انقطاع دام 13 عاماً.

وقال مدير إدارة الشؤون الأوروبية في الوزارة، براء شكري، آنذاك في تغريدة له على منصة X، “بناءً على توجيهات السيد وزير الخارجية، أُعيد تفعيل عضوية سوريا في مجلس الاتحاد من أجل المتوسط UFM بعد 13 سنة من الانقطاع”.

وأعلن النظام البائد تعليق عضوية سوريا نهاية عام 2011 في الاتحاد من أجل المتوسط، رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت عليه آنذاك.

بالمقابل تأتي هذه العودة في سياق محاولات الحكومة السورية استعادة حضورها في المحافل الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية، في وقت يشهد فيه الإقليم حراكاً متزايداً نحو إعادة الانفتاح والتعاون بين دول المنطقة.