تواصل العشائر العربية تقدمها بالسيطرة على مناطق في ريف محافظة السويداء، بعد أن تعرضوا إلى انتهاكات وظلم من جماعات خارجين عن القانون، ليلة أمس الخميس 17 تموز.
وقال مراسل الإخبارية، إن اشتباكات مقاتلي العشائر والخارجين عن القانون، جاءت عقب الانتهاكات التي تعرض لها أبناء العشائر من قتل إجرامي وتهجير وتدمير للمنازل وحرقها.
وأجبرت الانتهاكات المرتكبة أهالي قرى وبلدات يقطنها عشائر البدو في السويداء وريفها على النزوح قسراً من منازلهم.
وأضاف المراسل أن هذه الانتهاكات تسببت بانتفاضة مقاتلي العشائر العربية في السويداء، وسيطرتهم على مناطق في ريف السويداء الغربي.
وتزامنت تحركات المجموعات الخارجة عن القانون مع انسحاب وحدات الجيش الذي بادر بتطبيق أولى بنود الاتفاق المبرم بين الدولة السورية ومشايخ العقل، وقد تخللها عمليات قتل ونهب وإحراق منازل عائلات تقيم في حي المقوس على أطراف مدينة السويداء.
وأصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية مساء أمس، بياناً أوضحت فيه أنّ سحب القوات العسكرية من محافظة السويداء جاء استجابة لوساطة أمريكية عربية تهدف لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة في المنطقة.
وأوضح البيان أن القيادة السورية قررت إعادة سحب وحداتها العسكرية إلى مواقعها وثكناتها الدائمة لإتاحة المجال أمام جهود التهدئة وضمان أمن المدنيين بموجب تفاهم واضح يضمن التزام المجموعات الخارجة عن القانون بوقف أي أعمال عنف أو انتقام.