رفض حكمت الهجري دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يرافقها وفد حكومي بارز إلى محافظة السويداء، في إصرار متواصل على رفض التعامل مع مؤسسات الدولة السورية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة يوم أمس
وقال المكتب الإعلامي بوزارة الصحة لوكالة الأنباء “سانا”، اليوم الأحد 20 تموز، إن الهجري وافق على دخول مساعدات الهلال الأحمر، بينما عادت قوافل المساعدات الإنسانية برفقة الوفد الحكومي إلى دمشق.
وفي بيانٍ نشرته الرئاسة الروحية للموحدين الدروز، اشترط الهجري التعامل مع الجهات والمنظمات الدولية حصراً، مؤكداً على رفضه أي تعامل مع الحكومة السورية ومؤسساتها حيث قال: “نرحب بكافة المساعدات الإنسانية الواردة إلى محافظة السويداء المنكوبة، عبر المنظمات والجهات الدولية، التي تمدّ يد العون لأهلنا في هذه المحنة الصعبة”.
وانطلقت صباح اليوم، الأحد 20 تموز، قافلة إنسانية من العاصمة دمشق باتجاه محافظة السويداء، بهدف إيصال مساعدات إنسانية عاجلة لأهالي المحافظة عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن الهلال الأحمر، أن القافلة تتكوّن من 32 شاحنة محمّلة بسلل غذائية وطحين ومياه شرب وأدوية ومستلزمات طبية وخزّانات مياه، ومحروقات.
وتوجّهت القافلة إلى السويداء برفقة وفد وزاري رسمي يضم كلاً من وزير الصحة الدكتور مصعب العلي ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند قبوات، إضافة إلى محافظ السويداء مصطفى البكور والدكتور حازم بقلة رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وفق مراسل الإخبارية.
وأوضح الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، أن القافلة الإنسانية رافقها مندوبين من وزارة الخارجية وممثلين عن منظمة الصحة العالمية WHO، وبرنامج الأغذية العالمي WFP ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF.
وشهدت الأيام الماضية هجمات شنّتها مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون استهدفت عشرات القرى والبلدات في محافظة السويداء، ما دفع عشائر البدو إلى النزوح قسراً تحت التهديد بالقتل وتدمير المنازل.
ودفعت هذه الهجمات العشائر إلى التحشّد من أجل حماية أبنائها، وتمكّنت من السيطرة على مناطق في ريف محافظة السويداء بعد أن تعرّضوا لانتهاكات.