الجمعة 1 جمادى الآخرة 1447 هـ – 21 تشرين الثاني 2025

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تطلق تقنية جديدة في البث الرقمي.. تشمل 16 قناة تلفزيونية

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تطلق تقنية جديدة في البث الرقمي.. تشمل 16 قناة تلفزيونية

تستعد الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لإطلاق مشروعها الجديد للبث التلفزيوني الأرضي الرقمي “DVB-T2” ضمن جناحها في معرض “Hi-Tech” بمدينة المعارض بدمشق، في الفترة بين 20 و24 تشرين الثاني 2025، بالتعاون مع مؤسسة “SAT” الإعلامية اللبنانية.

وتعتمد التقنية الجديدة في البث الرقمي الأرضي على موجة “UHF” بجودة عالية للصوت والصورة HD، والتي تسمح ببث 16 قناة على تردد واحد، تشمل برامج رياضية وثقافية وتعليمية وترفيهية، بما يوفر محتوى متنوعاً للمشاهدين عبر البث الأرضي.

وسيقدم مشروع الهيئة العامة للمشتركين قريباً 16 قناة تلفزيونية ضمن البث التلفزيوني المشفر، بنظام “HEVC H.256 FULL HD”، مصممة لتلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة.

وتشمل الحزمة المنتقاة أربع قنوات رياضية، وثلاث قنوات للأطفال، وثلاث قنوات وثائقية، وقناة مخصصة للمرأة، إضافة إلى قناة إعلانية ترويجية، إلى جانب ثلاث قنوات فضائية تتبع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (القناة الإخبارية السورية، والقناة الفضائية السورية، وقناة ثالثة ستعلن لاحقاً).

وتضم الحزمة برامج رياضية عالمية ومحتوى تعليمياً وعلمياً متميزاً للأطفال، بالإضافة إلى برامج وثائقية وعلمية وبرامج المرأة المنتقاة بعناية، مع ضمان حقوق البث المالية والمعنوية لكل قناة.

ويمكن استقبال البث عبر جهاز ريسيفر معتمد من نوع “سيلفرسات” بحجم كف اليد، دون الحاجة إلى الإنترنت أو صحون لاقطة، إذ تنطلق التغطية من دمشق لتشمل لاحقاً جميع المحافظات السورية، مع خطط لتوسيع عدد القنوات والرقعة الجغرافية لتغطية أكبر نطاق ممكن من البث الأرضي.

ويعتمد هذا النظام على أحدث المعايير العالمية للبث الرقمي الأرضي، ويستخدم في دول عدة مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا، وفي الهند وجنوب إفريقيا، وعدد من الدول العربية منها مصر والجزائر وتونس والعراق والسعودية والإمارات وليبيا.

ويتيح هذا النظام وصول البث إلى المناطق البعيدة والريفية التي تفتقر للبنية التحتية المتقدمة، ما يعزز استقلالية الإعلام الوطني ويوسع نطاق التغطية دون الاعتماد على البث الفضائي الخارجي، مع تقليل التكاليف التشغيلية.

وينفذ المشروع إعلامياً من قبل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بالتعاون مع مؤسسة “SAT” الإعلامية اللبنانية.

ويأتي المشروع ضمن جهود الحكومة الرامية لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، والحفاظ على تماسك الأسرة وقيمها العليا، عبر توفير باقة من القنوات التلفزيونية المناسبة والمتنوعة لجميع الفئات.

وقال مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، علاء برسيلو، إن مشروع البث التلفزيوني الأرضي الرقمي يشكل مرحلة متقدمة ضمن عملية التطوير التي تشهدها المؤسسات الإعلامية بعد التحرير.

وأوضح برسيلو في حديثه للإخبارية، أن المشروع يعتمد تقنيات حديثة تتيح تقديم قنوات ذات جودة بصرية عالية ومحتوى مهني يخدم حاجات المجتمع.

وأكد أن الخطة تتضمن إطلاق باقة متنوعة من القنوات، بما يوفر منصة إعلامية متكاملة تستجيب لاختلاف الشرائح المستهدفة، وتنسجم مع المعايير المهنية الحديثة في صناعة الإعلام.

وأشار إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة البث الرقمي، حيث يجري العمل على نشر تجهيزاته تدريجياً لتغطي كامل الجغرافيا السورية، بدءاً من دمشق وريفها وحلب، على أن يصل إلى جميع المحافظات خلال فترة لا تتجاوز الشهر.

وأكد أن التوسع في البث الأرضي يجري بالتوازي مع تطوير أدوات الوصول إلى الجمهور عبر البث الفضائي ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يضمن حضوراً أوسع للإعلام المحلي ويعزز انتقاله نحو بيئة رقمية أكثر تطوراً.

من جهته، أكد المدير العام لقناة الإخبارية السورية جميل سرور، أن القناة ستكون جزءاً رئيسياً من مشروع البث التلفزيوني الأرضي الرقمي الذي تعمل عليه الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون اعتماداً على تقنية DVB-T2، وهي تقنية تُستخدم للمرة الأولى في الجمهورية العربية السورية وتشكل خطوة متقدمة في تطوير قطاع الإعلام.

وأوضح سرور أن الإخبارية ستكون إحدى القنوات الأساسية التي ستبث عبر هذه المنظومة، بما يضمن وصولها إلى جميع مناطق الجغرافيا السورية وفق خطة الهيئة لنشر البث الرقمي وتوسيعه ليشمل مختلف المحافظات.

وأكد أن المشروع سيجري تعميمه تدريجياً على مستوى البلاد، بحيث يتمكن المواطنون في كل محافظة من استقبال القنوات الجديدة عبر البث الأرضي الحديث، الأمر الذي يتيح للإعلام الوطني تعزيز حضوره عبر تقنيات ذات جودة أعلى.

وأوضح أن القناة ستكون جزءاً ثابتاً من هذه المنظومة الرقمية على امتداد البلاد، مثمناً الجهود المبذولة لإطلاق هذا التحول التقني الذي ينفذ للمرة الأولى على مستوى سوريا.

ويشارك في الدورة الحادية عشرة لمعرض “سيريا هايتك” 225 شركة محلية وعربية وأجنبية، تعرض أحدث الابتكارات في مجالات المدن الذكية، والحكومة الإلكترونية، والدفع الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وأنظمة البرمجة والاتصالات الحديثة، في مدينة المعارض.

ويشهد المعرض جناحاً أردنياً موسعاً يضم أكثر من 80 شركة أردنية تعمل في مجالات الاتصالات، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، وحلول الدفع الإلكتروني، إلى جانب رياديين أردنيين، بالتوازي مع مشاركة نحو 75 شركة سورية، ضمن مشاركة إجمالية تتجاوز 250 شركة عربية ودولية، في إطار تعزيز التعاون التقني والاستثماري بين البلدين قبل انطلاق الملتقى الأردني السوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجمعة المقبل.

المصدر: الإخبارية