الأربعاء 13 جمادى الآخرة 1447 هـ – 3 كانون الأول 2025

اليوم السابع من ردع العدوان.. فتح الطريق نحو ريف حماة

اليوم السابع من ردع العدوان.. فتح الطريق نحو ريف حماة

في اليوم السابع من عملية “ردع العدوان”، واصلت القوات تقدمها على مختلف المحاور وجبهات القتال التي امتدت من حلب باتجاه أرياف حماة.

واستكمل الثوار فتح الطريق باتجاه حماة بسرعة فائقة، كما شهد هذا اليوم هروب قوات النظام البائد على وقع الضربات المنظمة، وتمكنت غرفة العمليات العسكرية من تحرير قرى وبلدات ريف حماة الشمالي منها “حلفايا ومعردس وطيبة الإمام وصوران وقلعة المضيق”، بعد أن خاضت معارك قوية ضد قوات النظام البائد وميليشيات موالية لإيران.

وعلى وقع التقدم السريع واستمرار المعارك، تمكنت الثوار من السيطرة على عدد من الثكنات العسكرية للنظام البائد، منها مستودعات السلاح في خطاب ولواء 87 ومدرسة المجنزرات، بالتزامن مع احتدام المعارك على محاور الجبين وتلمح والجلمة.

ومع مواصلة المعارك والتقدم في ريف حلب خلال اليوم السابع من عملية ردع العدوان، واصل الثوار تقدمهم وأعلنوا السيطرة على كلية المشاة ومواقع أخرى هناك.

وفي هذا الصدد، كشف قائد أركان اللواء الثاني- قوات خاصة في الفرقة 44 محمد داني، تفاصيل جديدة عن المعارك التي خاضتها قوات ردع العدوان في محور ريف حماة الشرقي.

وقال إن قواته تلقت في اليوم السابع أمراً بالتحرك باتجاه ريف حماة، في وقت كانت محاور القتال فعالة على محور حلفايا والمحاور الغربية لمدينة صوران.

وعن التحضيرات التي سبقت الانطلاق إلى محاور القتال أضاف القيادي لموقع الإخبارية: “تجمعنا وتحشدنا في مدينة خان شيخون بريف إدلب وتم اختيار قادة عسكريين ممن خاضوا الحرب في هذه المنطقة من قبل، ثم جرى توزيعهم على المحور الشرقي”.

وأشار إلى أن الهدف كان حينها منع النظام البائد من إعادة السيطرة على خطه السابق في 2019، والذي يشمل قرية معان ومدينة صوران حتى قرية الطليسية بريف حماة.

طبيعة جغرافية صعبة

قائد أركان اللواء الثاني أوضح أن هذا المحور تميز بطبيعته الجغرافية الصعبة وسط محاولة النظام التثبيت فيه، وقال: “محور الشمالي الغربي لحماة محور صعب، نحن خضنا معارك عديدة سابقاً، حيث كان النظام يدمر جسور نهر العاصي، بالإضافة إلى الخطوط التي نسلكها”.

وعن طبيعة المعارك هناك، بين داني أن قوات ردع العدوان حاولت التقدم، لكنها وجدت صعوبة ومقاومة شرسة في هذا المحور، ثم توجهت باتجاه المحاور الشرقية، وبدأت الدخول من تلك المنطقة.

وأوضح أن عرض هذا المحور تقريباً 40 كم، حيث لجأت القوات إلى تكتيك “السهم” بالاستناد إلى الأسلحة المتاحة كافة من المدفعية والصواريخ إلى المسيرات “الشاهين” وقوات المشاة السريعة.

وحول تكتيك المعارك الذي اتبعته قواته في ذلك الحين، أشار إلى أن القوات أحدثت خرقاً في قرى المبطن ومريود وكان هناك مقاومة شرسة من قبل الحرس الجمهوري لدى النظام البائد، وأكمل بالقول: “بدأنا تمشيط  منطقة السكيك باتجاه عطشان والطليسية والفانات”.

ولفت إلى أن النظام البائد كان متهالكاً، ولم يعتد على الحرب في هذا المحور بمسافة 70 كيلو متراً من غرب صوران وشرقها.

وأوضح أن قوات النظام البائد تراجعت نحو مدرسة المجنزرات شرقاً وجبلي كفرراع وزين العابدين غرباً، مشيراً إلى أن المدرسة ضمت مقاتلين من جنسيات مختلفة، وأغلبهم من الإيرانيين وأتباعهم.

والقيادي في اللواء الثاني مهام خاصة أكد أن قوات ردع العدوان منعت النظام البائد من التثبيت في حماة، على الرغم من استقدام تعزيزات من الحرس الجمهوري والفرقة 25، وقال: “مدرسة المجنزرات كانت مركز الفرقة 25، حشد النظام كل ما يستطيع من الطيران والمدفعية”.

وعن دور قوات النخبة في هذا المحور، أوضح أن عملية ردع العدوان اعتمدت عليها لتحقيق خروق كي تتمكن القوات الأخرى اللاحقة من الانتشار.

وأضاف: “كان من الضروري ألا نتوقف لا ليلاً ولا نهارا وكنا في سباق مع الوقت، لأن القيادة حددت مواعيد لتحرير حماة وحمص”.

تكتيك الكماشة

إلى ذلك، قال القيادي إنه تبلغ بالتحرك نحو محور صوران، حيث تمكنت قوات ردع العدوان من دخول المدينة استناداً إلى تكتيك “الكماشة”، وأوضح أن قوات النظام البائد شعرت بالخوف والهلع وانسحبت باتجاه بلدة معردس وجبل زين العابدين.

وتابع بالقول: “تكبدت قوات النظام البائد خسائر كبيرة وتمكنت قواتنا من أسر خمسة عناصر بعد إعطائهم الأمان فأمناهم وسلمناهم للجنة المختصة، ومن ثم عادت قواتنا باتجاه الشرق لتكملة عملها بعد تنفيذ المهمة”.

المصدر: الإخبارية