بدأت وحدات من قوى الأمن التابعة لوزارة الداخلية اليوم الإثنين 14 تموز، انتشارها في قرى السويداء، وذلك استجابةً للتطورات الأمنية الأخيرة، وحرصاً على منع تفاقم التوتر وضمان حماية المواطنين والممتلكات.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب عبر منصة “إكس”: “غياب مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها”، مشدداً على أنه “لا حل إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها”.
وأوضحت قيادة قوى الأمن في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر معرّفاتها الرسمية أن هذا الانتشار يهدف إلى ضبط الوضع الميداني، ومنع أي أعمال استفزازية أو خروقات من شأنها تهديد السلم الأهلي.
وأكّدت وزارة الداخلية أن تدخل قواتها سيتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع وذلك لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس في محافظة السويداء، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين في إحصاء أولي.
وقالت الوزارة إن هذا التصعيد الخطير جاء في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية، الأمر الذي فاقم حالة الفوضى وتسبب بعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة.
وجاء التصعيد على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوِّس في المدينة، حسب ما جاء في البيان.
وأكّدت وزارة الداخلية أن هذا التدخل يهدف إلى فض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص، داعيةً جميع الأطراف إلى التعاون مع قوى الأمن الداخلي وضبط النفس، و بدء حوار شامل يعالج أسباب التوتر.
