قدم عدد من الطلاب الجامعيين من محافظة السويداء الأحد 21 أيلول، مشاريع تخرجهم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق.
وجرى تأمين وصول الطلاب من السويداء إلى دمشق وعودتهم إليها، بجهود مشتركة بين اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء ووزارتي الداخلية والعدل.
من جهته أشار عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق عماد المصري في تصريح لسانا، إلى أن الكلية نظمت حفل تخرج ثانياً خصص للطلاب الذين تعذّر عليهم حضور الحفل الأول بسبب الظروف الراهنة، ولا سيما القادمين من محافظة السويداء، مبيناً أن رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي قدمتا دعماً مباشراً لتمكين الطلاب من تقديم مشاريعهم، وأغلب المشاريع خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الجامعة.
وقال المصري: “في حال توافرت إمكانية لإعادة تقديم المشاريع للطلاب الذين لم يتمكنوا من ذلك، ستبذل الكلية أقصى جهودها لتقديم الدعم اللازم”.
من جهته، لفت عضو لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء طارق الكردي، إلى أن اللجنة تأمل في أن يبقى طلاب السويداء على تواصل دائم مع دمشق، عاصمة الجميع، وأن يتم تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة”.
بدوره، أفاد المتحدث باسم لجنة التحقيق بأحداث السويداء عمار عز الدين بأن اللجنة أجرت العديد من المبادرات منذ استلامها مهامها لتخفيف المعاناة عن المتضررين، بهدف كسب ثقة جميع الأطراف، مما يفيد مسار التحقيق ويساهم في تحقيق العدالة لجميع الضحايا.
وتواصل اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء عملها بالتعاون مع الجهات الأمنية، بعد أن قامت مؤخراً بإجراء عدة تحقيقات للكشف عن المتورطين في ارتكاب الانتهاكات.
وتشكلت اللجنة في 31 تموز الفائت للتحقيق في أحداث السويداء، وحددت مهامها بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى هذه الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء.