أكّدت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا تفعيل خدمة “كوبرنيكوس” لتوفير خرائط أقمار صناعية محدثة بهدف دعم جهود مواجهة الحرائق في البلاد.
وقالت البعثة في تغريدة عبر منصة “إكس”، الجمعة 11 تموز، إن هذه الخرائط تستخدم من قِبل فرق الاستجابة لتوجيه عملياتهم بدقّة، ويمكن تكبيرها حتى مستوى القرى لتقييم حجم الأضرار.
وبيّنت البعثة أن الحرائق التي اجتاحت مناطق في سوريا، أدّت إلى نزوح آلاف الأشخاص وألحقت أضرارًاً جسيمة بالمجتمعات.
وأضافت: “تتابع دول أوروبية مشاركة في آلية الحماية المدنية الوضع عن كثب، وتبحث سُبل دعم السوريين في مواجهة هذه الكارثة”.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، بدعم من فرق مساندة عربية ودولية جهودها المكثّفة للسيطرة على حرائق الغابات في ريف اللاذقية، لليوم التاسع على التوالي.
وقالت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في بيان صحفي، اليوم، إن فرق الدفاع المدني نجحت في كبح انتشار النيران في مناطق جبل النسر والفرنلق والعطيرة، رغم التحديات الميدانية المتمثّلة بهبات الرياح القوية وانفجارات مخلفات الحرب.
وأضافت أن العمليات تتركز على إخماد البؤر المشتعلة والتبريد، بمشاركة الطيران، بينما تتابع الآليات الهندسية شق خطوط نار وعزل لمنع امتداد الحرائق.
ويشارك في عمليات الإخماد في ريف اللاذقية أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة إلى فرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي.
كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، بالإضافة إلى مشاركة 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك مع الحكومة لمواجهة الكارثة.
وأخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني اليوم، حريقَين حراجيَّين كبيرَين في ريف حماة؛ الأول اندلع في منطقة نبع الطيب في ريف حماة، والثاني اندلع في جبل تقسيس قرب البحوث العلمية.