الاثنين 27 جمادى الأولى 1447 هـ – 17 تشرين الثاني 2025

بعثة اليونسكو تبحث رفع حلب القديمة من قائمة التراث المعرّض للخطر

بعثة اليونسكو تبحث رفع حلب القديمة من قائمة التراث المعرّض للخطر

اختتمت البعثة الدولية المشتركة من مركز التراث العالمي التابع لليونسكو والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) ومكتب اليونسكو في بيروت، الخميس 23 تشرين الأول، زيارة ميدانية لمدينة حلب القديمة.

وأوضحت المديرية العامة للآثار والمتاحف عبر معرفاتها الرسمية أن الزيارة هدفت إلى تقييم الوضع الراهن ومراجعة جهود الصون وإعادة التأهيل في المدينة المصنفة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وخلال الزيارة عقدت البعثة سلسلة من اللقاءات في منارة حلب مع ممثلي الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية العاملة في المدينة القديمة، ناقشت خلالها سبل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود المشتركة، بهدف إعداد خطة عمل شاملة تهدف إلى رفع المدينة من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وركزت النقاشات على تحديد الأولويات والتحديات الرئيسية التي تواجه عمليات الترميم وإعادة التأهيل، في مسعى لوضع حلول عملية قابلة للتنفيذ، تأخذ في الاعتبار المعايير العالمية للحفاظ على التراث مع متطلبات التنمية المستدامة للمجتمع المحلي، بحسب ما ذكرت المديرية.

وأشارت المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن هذا التقييم المشترك يأتي كخطوة محورية في مسيرة الحفاظ على التراث الثقافي الفريد لمدينة حلب القديمة، تمهيداً لإعداد تقرير مفصل يتضمن التوصيات اللازمة لدعم جهود الحفظ والترميم التي تقودها الجهات الوطنية بالشراكة مع المنظمات الدولية.

وبدأت البعثة الدولية المشتركة زيارة ميدانية لمواقع التراث العالمي في سوريا، بهدف تقييم الوضع الراهن وجهود الصون وإعادة التأهيل، وذلك في الفترة من 19 إلى 23 تشرين الأول الجاري.

واستهلت البعثة جولتها بزيارة مدينة دمشق القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، حيث التقى أعضاؤها بالمدير العام للآثار والمتاحف أنس حج زيدان وخبراء من مديرية دمشق القديمة في مكتب عنبر، وناقشوا التحديات والخطط المستقبلية للحفاظ على الموقع.

كما التقت بممثلين عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، في خطوة تعكس أهمية التعاون الدولي في دعم جهود التعافي الحضري.

وشملت الجولة أيضاً زيارة التكية السليمانية وخان سليمان باشا بدمشق القديمة، حيث اطلع الوفد على أعمال الترميم الجارية واحتياجات المواقع، في سياق تقييم التقدم المحرز لإعادة الحياة إلى هذه المعالم التاريخية بعد سنوات الحرب.

المصدر: الإخبارية