الأربعاء 22 جمادى الأولى 1447 هـ – 12 تشرين الثاني 2025

بينهم سعوديون.. مستثمرون يشيدون بالبنية التحتية للمدينة الصناعية في حسياء

بينهم سعوديون.. مستثمرون يشيدون بالبنية التحتية للمدينة الصناعية في حسياء

تواصل عجلة الاستثمار في المدينة الصناعية في منطقة “حسياء” التابعة لمحافظة حمص نشاطها بشكل متصاعد، وسط تسهيلات حكومية تشجع القطاع الخاص، ما جعل المنطقة وجهة مفضلة للمستثمرين العرب والسوريين الراغبين في إنشاء معامل ومشروعات إنتاجية جديدة.

أجرى مراسل الإخبارية لقاءات عدّة مع عدد من أصحاب الشركات والمستثمرين في المدينة الصناعية، الذين أجمعوا على أن “تخفيض أسعار الكهرباء الصناعية كان عاملاً أساسياً في زيادة الإقبال على الاستثمار”.

وأوضحوا أن انخفاض أسعار الكهرباء ساهم بشكل كبير في خفض تكاليف الإنتاج والحد من فاتورة الاستيراد، والذي انعكس بشكل مباشر على انخفاض أسعار المنتجات في الأسواق المحلية وزاد من القدرة التنافسية للمنتجات السورية.

وقال المستثمر السعودي ناصر الغيلان للإخبارية، إن المدينة الصناعية في حسياء تتمتع ببنية تحتية متكاملة تشمل شبكة طرق حديثة، ومصارف، ومركز رعاية طبية، إلى جانب تنوع المصانع ووجود مناطق حرة وميناء جاف، ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات الجديدة ويتيح توسع الشركات القائمة.

وأشار الغيلان إلى أن الخطط المستقبلية تشمل إطلاق قطار الشحن والنقل، الذي سيسهم في تسهيل حركة البضائع والخدمات اللوجستية، ما يدعم تعزيز الصادرات وتوسيع نطاق عملنا داخل وخارج سوريا، كما أنه يخلق فرص عمل إضافية في القطاع الصناعي.

من جهته، أوضح المستثمر السوري “رسول الحسواني” للإخبارية، أن التسهيلات بعد سقوط النظام البائد، ساعدت في رفع كفاءة العمل داخل المصانع بنسبة تقارب 80%.

وأكّد أن الدعم الحكومي المستمر في مجالات الكهرباء والمرافق اللوجستية عزّز القدرة على الإنتاج والتصدير، وأتاح للشركات السورية المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.

وأضاف الحسواني أن هذه التسهيلات والتحسينات في البنية التحتية واللوائح التنظيمية شجعت المستثمرين على التوسع في مجالات الصناعات الغذائية والإنشائية، ما ساهم في تنشيط السوق المحلية وخلق فرص عمل جديدة، وجعل المدينة الصناعية بحسياء نموذجاً للاستثمار الصناعي المستدام في الجمهورية العربية السورية.

وسبق أن أكّد مدير المدينة الصناعية في “حسياء“، طلال زعيب، في 22 أيار الماضي، أن عدد طلبات الاستثمار في المدينة وصل إلى 90 طلباً منذ سقوط النظام البائد.

وأوضح زعيب حينذاك أن طلبات الاستثمار المقدمة تعود لعدد من المستثمرين المحليين والمغتربين، إضافة إلى عدد من المستثمرين العرب والأجانب، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية لمشاريع الطلبات الجديدة للاستثمار في “حسياء” تقدر بنحو 113.174.2 متراً مربعاً.

المصدر: الإخبارية