قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة 20 حزيران، إنه “سيمهل إيران مدة أسبوعين كحد أقصى لرؤية ما إذا كانت ستعود إلى رشدها”، مؤكداً أن هذا الإطار الزمني مناسب لتقييم التطورات المقبلة.
وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية، أنه قد يدعم وقفاً لإطلاق النار في حال سمحت الظروف بذلك، منوّهاً في الوقت ذاته بصعوبة تقديم طلب لإسرائيل لوقف غاراتها الجوية على إيران في الوقت الراهن.
وتابع ترامب: “إسرائيل تبلي بلاءً حسناً عسكرياً، بينما إيران تعاني، ولا أرى سبيلاً واضحاً لوقف القتال حتى الآن”.
وبيّن ترامب أن إيران كانت على بعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي في وقت سابق، مشدداً على أن إيران لا تريد الحديث مع أوروبا، بل تفضّل التفاوض مع الولايات المتحدة.
من جهته، أطلق الجيش الإيراني في اليوم الثامن من الحرب الإسرائيلية الإيرانية موجة جديدة من الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، في حين توعّدت تل أبيب بحرب طويلة ومزيد من التصعيد.
وحسب وكالة “تسنيم”، فإن الحرس الثوري الإيراني أطلق الموجة الـ17 من الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صواريخ باليستية أطلقتها إيران سقطت في عدة مواقع بأنحاء إسرائيل.
بالمقابل، أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقتل شخصين وإصابة نحو 70 آخرين جرّاء سقوط صواريخ إيرانية على المدن الإسرائيلية.
بدوره، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدة مواقع إيرانية في محيط العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى، حيث سُمع دوي ثلاثة انفجارات في شرق طهران بشكل متزامن، حسب ما أفادت به وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء.
وأكدت الوكالة أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مركز الصحة الشاملة في مدينة ميانراهان الإيرانية، مضيفة أن الدفاع الجوي الإيراني اعترض طائرات إسرائيلية في المناطق الوسطى والشرقية من العاصمة طهران.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: إن “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المفروضة على بلاده هو الوقف غير المشروط للهجوم الإسرائيلي ضد إيران”، وفقاً لما نقلته وكالة “مهر”.
وما تزال المواجهات العنيفة بين الطرفين مستمرة منذ ثمانية أيام تخلّل تلك المواجهات إطلاق موجات من الصواريخ الباليستية الإيرانية تجاه إسرائيل، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين، كما تسبب بدمار أبنية سكنية ومواقع حكومية وعسكرية، فيما تردّ إسرائيل بغارات جوية تستهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية.