الأربعاء 22 جمادى الأولى 1447 هـ – 12 تشرين الثاني 2025

تزايد حالات الانتحار بين الشباب في مناطق نفوذ “قسد” يطرح تساؤلات حول دوافعها

تزايد حالات الانتحار بين الشباب في مناطق نفوذ "قسد" يطرح تساؤلات حول دوافعها

في منعطف مأساوي جديد، أقدم شاب على إنهاء حياته شنقاً في قرية بئر ظاهر بريف الرقة الغربي، في ثاني حادثة انتحار تسجل خلال 24 ساعة فقط، مما يطرح تساؤلات ملحة حول الدوافع الكامنة وراءها في ظل ظروف غامضة.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن الشاب محمد مطر الإبراهيم أنهى حياته في ظروف غير مفسرة، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية التابعة لـ”قسد”، التي نقلت الجثة إلى مستشفى الشحيل لإجراء الفحوص اللازمة.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن الحادثة انتحار، حيث جرى لاحقاً تسليم الجثة إلى عائلة المتوفى التي تولت دفنه، ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الأجهزة الأمنية التابعة لـ”قسد” لتوضيح تفاصيل الواقعة.

تزايد مقلق في حالات الانتحار

تعد هذه الحالة الرابعة في سلسلة انتحارات بين الشباب خلال أيام في مناطق سيطرة “قسد”، وربطت مصادر متطابقة بين هذه الحوادث وحملات التجنيد الإجباري التي تشنها “قسد” في المنطقة، وأكدت أنها “تسببت بتقطيع أوصال المجتمع”، وربما تكون أحد الأسباب الرئيسية وراء موجات اليأس هذه.

واستبعدت المصادر أن يكون الوضع الاقتصادي الصعب هو الدافع الوحيد، في إشارة إلى وجود ضغوط مجتمعية وأمنية إضافية.

سياق أوسع من المعاناة

في سياق متصل، سلطت عدة تقارير إعلامية دولية الضوء على المعاناة متعددة الأوجه التي يعيشها شباب محافظة دير الزور، كان أبرزها حملات التجنيد الإجباري التي تشكل عبئاً إضافياً يثقل كاهل الشباب، الذين يعانون أساساً من البطالة والتضخم والعنف، حيث تسلب هذه الحملات الأسر معيليها أو تقلص دخولها بشكل كبير.

ولفتت التقارير أيضاً إلى أن الرواتب الزهيدة التي يتقاضاها المجندون إجبارياً، مقارنةً بنظرائهم المتعاقدين طوعاً، تثير سخطاً عارماً في أوساط المجتمع المحلي، مما يزيد من حدة المشاعر السلبية ويغذي شعوراً عاماً باليأس بين الشبا

المصدر: الإخبارية