استضاف مصرف سوريا المركزي اجتماعاً تنسيقياً جمع وزير الإعلام حمزة المصطفى، وحاكم المصرف عبد القادر الحصرية، استعداداً لإطلاق حملة إعلامية واسعة بمناسبة إصدار العملة الوطنية الجديدة.
وبحسب ما نشرت وزارة الإعلام على معرفاتها الرسمية، الأحد 9 تشرين الثاني، استعرض الجانبان الجوانب الفنية والتواصلية للحملة، بهدف ضمان وصول الرسائل التوعوية إلى مختلف فئات المجتمع وتعزيز الثقة بالإجراءات النقدية الجديدة.
وأكد الطرفان أهمية التنسيق بين الإعلام والمؤسسات المالية لدعم الخطط الاقتصادية، وضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام الوطنية لنقل معلومات دقيقة حول الإصدار الجديد وتوضيح أهدافه وتأثيراته الإيجابية على الاقتصاد الوطني.
ويأتي الاجتماع ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الشفافية مع المواطنين بما يتعلق بالقضايا الاقتصادية ذات الأولوية.
وكان الحصرية قد كشف في تصريحات سابقة عن قرب إصدار عملة سورية جديدة مؤلفة من ست فئات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، بتصميم خالٍ من الصور والرموز، بما ينسجم مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرد.
وأوضح حينها أن الهدف من التصميم الجديد هو تسهيل التحقق من العملة وتلبية احتياجات التداول اليومية بكفاءة أكبر، بما يضمن سهولة التعامل النقدي في الأسواق.
وأشار إلى أن تفاصيل كل فئة من حيث الشكل والقيمة ستُعلن لاحقاً من البنك المركزي بعد استكمال الإجراءات الفنية والأمنية.
وأكد أن إصدار العملة سيرافقه إجراءات لضبط السيولة والحفاظ على استقرار الأسعار، مشدداً على أن الهدف هو تحديث الأوراق النقدية لا زيادة الكتلة النقدية، مضيفاً أنها لن تكون مجرد أرقام، بل ذات هوية وطنية معاصرة تعبر عن الحداثة والاستقرار الاقتصادي.
كما أوضح أن هذا الطرح سيسهم في استبدال الأوراق التالفة وضخ أوراق نقدية حديثة أكثر جودة وتحملاً، إضافة إلى تحسين انسيابية التداول النقدي وتعزيز الثقة بالليرة السورية وتقليل تكاليف الطباعة مستقبلاً
