أكّد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، يوم الإثنين 9 حزيران، أن ربط سوريا بنظام المدفوعات الدولية “سويفت” سيتم خلال أسابيع، في خطوة من شأنها تسريع تعافي الاقتصاد الوطني وتسهيل انخراطه مجدداً في النظام المالي العالمي.
وأوضح حصرية، في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن المصارف السورية، بما في ذلك البنك المركزي، تم تزويدها مؤخرًاً برموز “سويفت” الدولية، مبيناً أن الخطوة النهائية تتعلق بعودة البنوك المراسلة إلى معالجة التحويلات المالية العابرة للحدود.
وأضاف الحاكم أن “عودة سوريا إلى سويفت ستُسهم في تشجيع التجارة الخارجية، وخفض تكاليف الاستيراد، وتسهيل عمليات التصدير”، مشيراً إلى أن المصرف المركزي وضع خارطة طريق لإعادة هيكلة النظام المالي والسياسة النقدية بهدف بناء قطاع مصرفي متماسك يدعم النمو الاقتصادي.
وقال حصرية أيضاً: إن القطاع المالي يتجه نحو التحرر التدريجي من القيود التنظيمية، مع التركيز على دور البنوك كوسيط مالي بين الأُسر والشركات، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطوات رفع العقوبات الغربية بطريقة شاملة لا انتقائية.
وأضاف أن الأولوية في المرحلة المقبلة هي استعادة تدفقات الاستثمار الأجنبي، وإزالة العوائق أمام التجارة الدولية، وتطبيع سعر صرف العملة الوطنية، وإصلاح البنية التحتية للقطاع المصرفي.
كما أشار إلى أن سوريا تطمح إلى تعزيز صورتها كمركز مالي إقليمي، خاصة في ظل التوقعات بنمو كبير في الاستثمار الأجنبي المباشر المرتبط بإعادة الإعمار ومشاريع البنية التحتية، مؤكداً أن هذه المرحلة “بالغة الأهمية في مسيرة التعافي الوطني”.
وكان حصرية قد صرّح في أيار الماضي لقناة الإخبارية قائلاً: “نعمل على اندماج سوريا ضمن النظام المالي العالمي، فرفع العقوبات عن سوريا فرصة ذهبية لتنفيذ الاندماج مع العالم الخارجي، ونضع كل تجارتنا الخارجية بشكل شفاف ضمن النظام المصرفي، بما يخفف كلفة السلعة على المواطن”.
