فرض الأمن الداخلي في محافظة حمص، الأحد 23 تشرين الثاني، حظر تجوال في المدينة، يبدأ من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة الخامسة فجراً.
ويأتي هذا الإجراء من قوى الأمن الداخلي لقطع الطريق على أي محاولات لزعزعة الاستقرار المجتمعي الذي تشهده المنطقة.
وعززت قوى الأمن الداخلي من انتشارها في بلدة زيدل والعديد من المناطق جنوب مدينة حمص، وجاء هذا الانتشار المكثف، وفقاً لمصدر بوزارة الداخلية، لضمان الأمن وحماية الاستقرار، ومنع أي استغلال للحادثة.
وشهدت بلدة زيدل وقوع جريمة قتل مروعة، حيث كشف قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد مرهف النعسان، أن قوى الأمن عثرت على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما.
وأشار النعسان إلى أن القاتل لم يكتف بقتل الزوجين، حيث تعرضت جثة الزوجة للحرق، كما عثر في موقع الجريمة على عبارات تحمل طابعاً طائفياً.
وحذر قائد الأمن الداخلي من أن طبيعة الجريمة والعبارات المكتوبة تشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي، مؤكداً أن الهدف الواضح منها هو إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع.
ووجهت وزارة الداخلية وقيادة الأمن في حمص، عبر منصات التواصل الاجتماعي والبيانات الرسمية، دعوات عاجلة للمواطنين، طالبتهم فيها بالتحلي بضبط النفس والابتعاد عن أي ردود فعل عاطفية.
كما طالبتهم بعدم الانجرار وراء أي لهجات تحريضية أو خطابات مثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو خارجها والتعاون مع الجهات الأمنية والالتزام بالتوجيهات الرسمية.
ودعت المواطنين إلى ترك مهمة التحقيق في يد قوى الأمن الداخلي المختصة، والتي باشرت فوراً بتطويق مكان الحادث وجمع الأدلة وفتح تحقيق موسع لتحديد هوية الجناة وملاحقتهم.
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة تواصل تنفيذ الإجراءات القانونية وجمع الأدلة، داعية المواطنين إلى الثقة بقدرة الأجهزة الأمنية على إحقاق العدالة.
