زار وفد سويسري ألماني عدداً من مدارس التعليم المهني والتقني في دمشق، وذلك بهدف الاطّلاع على واقع التعليم فيها وتعزيزه والوقوف على احتياجاته ومتطلّباته.
وضم الوفد فريق التعاون الإنمائي السويسري ووكالة التعاون الدولي الألمانية (GIZ) ومديرة التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم سوسن الحرستاني، وذلك وفق ما نشرت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، الإثنين 10 تشرين الثاني.
وقالت وزارة التربية والتعليم إن الزيارة شملت “ثانوية التجارة الثالثة للبنات (نسوي وتجاري)، وثانوية بسام حمشو المهنية النسوية، والثانوية الصناعية الثانية”.
واطّلع الوفد على الأقسام العملية والنظرية في المدارس والواقع التعليمي وفروع التعليم المهني الثلاثة (الصناعي، التجاري، النسوي)، إضافة إلى منتجات طلاب المدارس الثلاث ومراحل التدريب من تصميم وإنتاج وتسويق.
واستعرض الوفد التحديات التي تعيق التطوير مثل ضعف الآليات والكهرباء، كما بحث إمكانية تطوير استراتيجية التعليم في المرحلة القادمة وتحسين البنية التعليمية لمدارس التعليم المهني والتقني.
وأشار فريق وكالة (GIZ) إلى أن هذه الزيارة تعد مشروعاً ثلاثياً مشتركاً بين الحكومة الألمانية والسويسرية والاتحاد الأوروبي، لدعم التعليم المهني والتقني في سوريا.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات تسهم في تطوير استراتيجيات التعليم المهني بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأكد مستشار التعليم الإقليمي السويسري لارس بوتشلر أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير التعليم المهني المزدوج وتحسين جودته، مع توحيد معايير التدريب وتعزيز المهارات.
وأوضحت مديرة التعليم المهني والتقني سوسن الحرستاني أن هذه الزيارات تهدف إلى تقييم الواقع التعليمي ووضع خطة مستقبلية للنهوض بالتعليم المهني، مشيرة إلى دوره الأساسي في إعادة الإعمار ومواكبة التقنيات الحديثة.
ولفت مسؤول برنامج التعليم والاقتصاد في الحكومة السويسرية مايكل فار، إلى أهمية إعداد لجنة توجيهية من قبل وزارة التربية للاطّلاع على احتياجات المدارس وتوفيرها.
وبيّن أهمية دعم إنشاء آليات لإدماج بيانات سوق العمل وتشجيع مشاركة الشركات في نظام التعليم المزدوج، إلى جانب التركيز على المحاور الأساسية في التعليم المهني.
وتجسّد زيارة الوفد الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم المهني والتقني، من خلال تبادل الخبرات وتوحيد الجهود وفق خطط مشتركة، كونه ركيزة أساسية في جهود إعادة الإعمار والتنمية.
