الاثنين 27 ذو الحجة 1446 هـ – 23 حزيران 2025
دمشق
Weather
°32.1

رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية يدين التفجير الانتحاري في كنيسة مار الياس

عبد الرحيم عطون

أكد رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية السيد عبد الرحيم عطون الأحد ٢٢ حزيران، أن العمل الجبان الذي استهدف اليوم كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق محرّم ومجرّمٌ شرعاً وعرفاً وقانوناً.

وقال عطون في قناته على منصة تلغرام: “إن هذا العمل الإجرامي هو جريمة مركبة؛ حيث استهدف مكاناً للعبادة يحرُم استهدافه، كما أودى بحياة جملةٍ من الأبرياء الآمنين؛ ممن يحرم العدوان على دمائهم وأنفسهم، كما أدى لعديد الجراحات والإصابات، فضلاً عما يحويه من محاولة بث الفوضى وزعزعة الأمن”.

وتابع عطون: “هذه مجموعة جرائم: تنكرها الشريعة وتحرّمها، ويجرّمها القانون، وتأباها أعراف بلادنا وقيمها، وهي من جنس الفساد في الأرض الذي ينبغي أن يعاقب مرتكبوه بالعقوبات التي تردعهم وأمثالَهم عن التفكير مجدداً في مثل البلطجة”.

وأضاف عطون: “أتقدم بالعزاء لكل من فقد عزيزاً في تفجير الكنيسة ونسأل الله أن ينزل الصبر والسلوان على ذوي الضحايا، وأن يشفي الجرحى، وأن يعين رجال الداخلية على توقيف الجناة، وأن يعين وزارة العدل إنزال العقوبة الرادعة بهؤلاء”.

وكانت أعلنت وزارة الصحة مساء الأحدـ ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 22 شهيداً و59 مصاباً، في حصيلة جديدة للحادثة.

وأكدت الوزارة أن الفرق الطبية والإسعافية في حالة جاهزية تامة، حيث تم نقل المصابين إلى عدد من مستشفيات العاصمة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ويتم متابعة أوضاعهم الصحية بشكل مباشر ومستمر.

ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي في وقت تبذل فيه الحكومة جهوداً كبيرة لتعزيز الأمن والاستقرار، وقد قوبل الهجوم بإدانات واسعة من مختلف الأوساط العربية والدولية.

وكان مراسل الإخبارية قد أفاد بأن انتحارياً فجّر نفسه داخل الكنيسة قرابة الساعة السابعة من مساء اليوم أثناء أداء الصلوات، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

وأشار إلى أن قوى الأمن الداخلي سارعت إلى فرض طوق أمني حول موقع التفجير، وسط استنفار أمني في المنطقة.