بدأت باكستان، فجر السبت 10 أيار، عمليةً عسكريةً واسعةً أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص”، وذلك رداً على الهجوم الهندي الذي استهدف ثلاث قواعد جوية، أمس الجمعة، وفي المقابل، أعلنت الهند إغلاق 24 مطاراً وتعليق حركة الطيران المدني.
وأفاد التلفزيون الرسمي الباكستاني تدمير نظام الدفاع الجوي الهندي “إس-400” بصاروخٍ فرط صوتي أطلقته مقاتلة باكستانية من طراز “J-17″، مضيفًا أنَّ “هجمات انتقامية جارية حالياً، وسيتم استهداف مواقع متعددة داخل الأراضي الهندية”.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف: إنَّ قواته استهدفت منشأة تخزين صواريخ وقواعد جوية هندية في باثانكوت وأودهامبور، كما وقصفت 36 هدفاً مختلفاً في الهند، ضمن عملية “البنيان المرصوص”.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث في باكستان مقتل 13 مدنياً اليوم ، وإصابة 50 أخرين، ليضاف إلى 26 مدنياً قتلوا لغاية الخميس، ونقلت رويترز عن مسؤول هندي أن 10 قتلوا وأصيب 48 في القصف الباكستاني اليوم.
وأعلم شريف، في وقت سابق، من صباح السبت أنَّ الهند استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية: “نور خان”، و”مريد”، و”شوركوت”. وتُعد قاعدة “نور خان” ذات أهمية استراتيجية، إذ تقع في منطقة روالبندي قرب مقر قيادة الجيش، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.
من جهته عقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعاً مع مستشاره للأمن القومي ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة، فجر اليوم السبت 10 أيار، وأقر الاجتماع إغلاق الهند لـ 24 مطار وتعليق حركة الطيران حتى الأسبوع المقبل.
ودعا نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، إلى “خفض التصعيد” بين الهند وباكستان، وصرّح خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بأنَّ “بلاده لن تنخرط في حرب لا شأن لنا بها بتاتاً”.
وحضّ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، نظيريه في الهند وباكستان على ضبط النفس والعمل على تهدئة الأوضاع.
ودعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الجمعة، إلى “خفض فوري للتصعيد” واتخاذ “أقصى درجات ضبط النفس” في النزاع القائم.
من جانب آخر، حذّر مركز الأبحاث “مجموعة الأزمات الدولية” (ICG) من أنَّ القوى الخارجية لا تبدي اهتماماً كافياً إزاء تاريخ الحروب الطويل بين الدولتين النوويتين اللتين قد تدخلان في حرب مفتوحة.
ويشكّل إقليم كشمير محور النزاع المزمن بين الهند وباكستان منذ تقسيم المستعمرة البريطانية عام 1947، وقد شهد الإقليم عدة مواجهات عسكرية، أبرزها الحروب الثلاث التي خاضتها الدولتان بسبب الخلاف حول السيادة عليه.
وفي عام 2019، زادت التوترات بعد أن ألغت الهند الوضع الدستوري الخاص لكشمير، ما أدى إلى حشود عسكرية وفرض قيود أمنية مشددة.