وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، ورئيس مجلس التعليم العالي التركي أرول أوزفار، الخميس 15 أيار، اتفاقية تعاون مشترك تشمل مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتأسيس جامعة مشتركة، وتبادل الخبرات الأكاديمية.
واتفق الجانبان على الاعتراف المتبادل بالجامعات والمؤهلات العلمية، بما في ذلك شهادات الطلبة السوريين المتخرجين من الجامعات التركية.
كما تنص الاتفاقية على إطلاق برامج شهادات مزدوجة لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بين الجامعات في كلا البلدين.
وتشمل الاتفاقية تطوير بنية رقمية حديثة للجامعات السورية، على غرار النظام التركي (YÖKSİS)، إضافةً إلى إنشاء خدمة إلكترونية للتحقق من الوثائق الأكاديمية وتسهيل إجراءات التحويل للطلبة السوريين الدارسين في تركيا.
كذلك ستُشكَّل لجنة عمل مشتركة لتخطيط تدريس اللغة التركية في مؤسسات التعليم العالي السورية، إضافة لإطلاق مشروع الجامعات الشقيقة وتنظيم منتدى جامعات سنوي بالتناوب بين دمشق وأنقرة.
وأكد الجانبان على التعاون في توظيف الخريجين السوريين من الجامعات التركية في الهيئات التدريسية داخل سوريا، والعمل على تأسيس الجامعة التركية السورية كرمز للتعاون الأكاديمي بين البلدين.
وسبق توقيع الاتفاقية اجتماع ثنائي، ثمّن خلاله الوزير الحلبي دعم تركيا للطلبة السوريين خلال السنوات الماضية، ومواقفها الدبلوماسية التي ساهمت في رفع العقوبات عن سوريا.
وتأتي أهمية هذه الاتفاقية في ظل وجود آلاف السوريين الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات التركية خلال رحلة لجوئهم هرباً من إجرام النظام البائد، ما يساهم في دمجهم في سوق العمل السوري والاعتراف بشهاداتهم.
وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة نحو استعادة الحضور الأكاديمي السوري على الساحة الإقليمية، وتحديث المناهج والمخابر، والاستفادة من التجارب التركية المتقدمة في إدخال الذكاء الاصطناعي إلى البرامج التعليمية، وتطوير الخدمات الطبية الجامعية التي تستقبل ملايين المرضى سنوياً.