الأربعاء 13 جمادى الآخرة 1447 هـ – 3 كانون الأول 2025

علبي: نضغط دبلوماسياً لعزل إسرائيل دولياً ومحاسبتها على اعتداءاتها المتكررة

علبي: نضغط دبلوماسياً لعزل إسرائيل دولياً ومحاسبتها على اعتداءاتها المتكررة

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، السبت 29 تشرين الثاني، أن انتهاك السيادة أمر لا يستطيع المجتمع الدولي السكوت عليه، مديناً العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين.

وقال علبي في تصريحات لقناة العربية الحدث: “نحاول الضغط دبلوماسياً لعزل إسرائيل دولياً والحد من دعم حلفائها لها”، موضحاً: “نسير بخطى سريعة على المستوى الأممي للضغط على الساعين لإضعاف سوريا”.

وأضاف: “السفير الإسرائيلي استمع بنفسه خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة إلى مواقف 15 عضواً أكدوا إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها”.

وأشار علبي إلى أن الجهود مستمرة لتجديد تفويض قوات الأندوف التابعة للأمم المتحدة بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على خطوط الفصل.

وأوضح أن الضغوط غير العسكرية والدبلوماسية التي مارستها سوريا مؤخراً حققت مكاسب مهمة في علاقاتها الدولية، مؤكداً أن العمل مع الحلفاء يهدف إلى عدم منح إسرائيل أي ذريعة قانونية أو سياسية أو عسكرية، وهو ما يحقق مكاسب ملموسة على الأرض ويزيد من عزلة الاحتلال.

وأكد علبي أنه تواصل خلال الساعات الأخيرة مع عدد من أعضاء مجلس الأمن، وأن ما جرى في بيت جن سيتم تسجيله رسمياً في وثائق الأمم المتحدة، مشدداً على استمرار الجهود لعزل الاحتلال ومحاسبته على جرائمه واعتداءاته المتكررة.

وبيّن أن الحديث الدائر حالياً يقتصر على “اتفاق أمني”، بينما “عملية السلام” تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية، مؤكداً أن التبريرات التي تقدمها إسرائيل حول “اعتقالات أو تهديدات وهمية” لا تغير من كونها قوة احتلال، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة نفسها جددت مؤخراً التأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة.

وكان وزير الإعلام حمزة المصطفى، أوضح في تصريحات للإخبارية أمس الجمعة، أن “إسرائيل تحاول عبر التوغلات العسكرية استفزاز الدولة السورية”، واصفاً حكومة نتنياهو بالمتطرفة التي تراهن على سيناريوهات الهروب إلى الأمام.

وأكد الوزير المصطفى أن “سوريا في موقع لا يسمح لها بالذهاب إلى ما تريده إسرائيل من خلال استفزازاتها، وأن منطق الغرور والقوة لدى إسرائيل يعمي بصرها”.

وبيّن المصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد سوريا مقسمة وضعيفة، والحكومة الحالية تشكل تهديداً عليه، مؤكداً أن المواطن السوري عندما يواجه خيار الحياة أو الموت سيدافع عن أرضه.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها داخل الأراضي السورية، وكان أحدثها التوغل في بلدة بيت جن في ريف دمشق، وقصفها بعد إجبار الأهالي القوة المتوغلة على الانسحاب، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

ووفقاً لمديرية الصحة في ريف دمشق، بلغت الحصيلة النهائية للقصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدة بيت جن، 13 شهيداً و24 مصاباً.

المصدر: الإخبارية