جددت فرنسا وقطر، اليوم الأحد 15 حزيران، دعمهما إعادة بناء سوريا جديدة حرة مستقرة، وذات سيادة، تحترم جميع مكونات المجتمع.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية “قنا”، قالت فيه إن الجانبين القطري والفرنسي عقدا جلسات الحوار الاستراتيجي السنوي الثالث في العاصمة الفرنسية باريس في الثاني عشر من الشهر الجاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بار.
وأوضحت أن الجانبين اتفقا على أن الاستقرار والأمن في سوريا أمر بالغ الأهمية لجميع مواطنيها ولكامل المنطقة المحيطة بها.
وأشارت إلى أن الجانبين تطرقا خلال اللقاء إلى عملية الانتقال التاريخية في سوريا، وأكدا أهمية وجود ترتيب سياسي شامل يحمي حقوق الجميع، والتزامهما بالعمل معاً لتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في سوريا.
كما ورحب الجانبان برفع العقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد السوري، معربين عن تشجيعهما للاستثمارات الأجنبية في البلاد، معتبريين أنه من شأن هذا الدعم والمبادرات الدولية تمكين سوريا وشعبها من تحقيق الانتقال نحو الاستقرار والسلام والازدهار.
بدورها، أعربت قطر عن ترحيبها بالدعم الفرنسي للقرار الأخير للاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وبالاجتماع الذي عُقد مؤخراً بين السيد الرئيس أحمد الشرع ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يذكر أن الوزيرين شددا خلال اجتماعهما على التزام قطر وفرنسا بدعم نظام دولي قائم على القواعد والقانون الدولي، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، والتعاون الوثيق فيما يتعلق بالأزمات الإقليمية والعالمية.
ومنذ سقوط النظام البائد وتسلُّم السيد الرئيس أحمد الشرع منصب رئاسة الجمهورية، كانت قطر من أولى الدول الداعمة لدمشق على جميع الأصعدة، ولا سيما مبادراتها الاقتصادية التي تهدف إلى مساعدة الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني قد زار الدوحة على رأس وفد حكومي، مطلع حزيران، وقال في تغريدة على منصة “إكس”: “بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع، نصل إلى قطر (الحليف الكفو) رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاماً من الأخوة والدعم، ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات”.
