قال مراسل الإخبارية: إن “قسد” نفّذت فجر اليوم، 2 تموز، حملة مداهمات واسعة في حي الهمايل ببلدة غرانيج شرق دير الزور.
وأوضح المراسل، نقلاً عن مصادر محلية، أن الحملة أسفرت عن اعتقال نحو 20 شخصاً من أبناء الحي في بلدة غرانيج؛ بينهم أربعة أشخاص من كبار السن.
وأكدت المصادر للمراسل أن نحو عشر آليات عسكرية تابعة لـ”قسد” شاركت في حملة الاعتقالات، حيث شهد الحي انتشاراً أمنياً مكثفاً خلال تنفيذ المداهمات.
وعقب الحملة انسحبت القوة العسكرية إلى “ساحة هجين” التي تسيطر عليها “قسد” وتتخذها مقراً عسكرياً في الريف الشرقي للمحافظة.
وتتكرر الاعتقالات التعسفية للمواطنين من قِبل “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، في انتهاك واضح لبنود الاتفاقية التي توصل إليها السيد الرئيس أحمد الشرع عند لقائه قائد “قسد” مظلوم عبدي في 10 من آذار الماضي.
ونصت الاتفاقية حينها على ضمان عودة جميع المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، إضافة إلى “ضمان حقوق جميع المواطنين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وسائر مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية”.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 64 حالة اعتقال على يد قسد؛ بينهم 4 أطفال وسيدتان، خلال أيار الماضي.
تبييض السجون
كما وقعت الحكومة و”قسد” اتفاقاً آخر مطلع نيسان الماضي تضمن 14 بنداً، أبرزها خروج قوات “قسد” وبقاء “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، تمهيداً لدمجهم ضمن صفوف وزارة الداخلية التابعة للحكومة.
وتضمن الاتفاق بنوداً أخرى تتعلق بتبادل الأسرى بين الطرفين، وصولاً إلى تبييض السجون.
وبدأت أولى خطوات التنفيذ بعد يومين من التوقيع بتبادل نحو 250 موقوفاً من الجانبين، وتبع تبادل الأسرى خطوات تنفيذية أخرى أولها خروج أرتال من قوات “قسد” إلى شمال شرقي سوريا، وشملت نحو 900 عنصر.
