التقى القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، ميخائيل أونماخت، في العاصمة دمشق، كلاً من ستيفانو سانّينو، الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي، وممثلين عن مبادرة الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج (EU4MENAGulf).
ووصل الوفد الأوروبي إلى سوريا برّاً عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، اليوم 20 أيار، وفقاً لما أظهرته صورة نشرها أونماخت على حسابه في منصة X.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الحوار السياسي ومتابعة نتائج مؤتمر بروكسل الأخير بشأن سوريا، وتندرج ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لدعم العملية السياسية بعد سقوط نظام الأسد البائد.
ويقود أونماخت، منذ تعيينه في أيلول الماضي، جهود الاتحاد الأوروبي في سوريا، إذ التقى عدداً من الشخصيات السورية البارزة، من بينهم وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ومسؤولين آخرين، بالإضافة إلى ممثلين عن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وتركّزت المحادثات حينها على دعم الانتقال السياسي، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني السوري.
وتأتي زيارة الوفد بعد يومين من ترحيب الاتحاد الأوروبي بتشكيل اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية واللجنة الوطنية للمفقودين في سوريا، واصفاً الخطوة بأنها “مهمة لمعالجة ملفات بالغة الأهمية في مسار عدالة شاملة”.
وأكَّد أونماخت سابقاً، في منشور على منصة “X”، أن الاتحاد الأوروبي يواكب هذه التطورات ومستعد للتعاون إذا طُلب منه ذلك، مشدداً على أهمية التنسيق بين اللجنتين والمجتمع المدني السوري والمنظمات الحقوقية الدولية.
وتعهدت الحكومة، السبت الماضي، بالمضي نحو عدالة انتقالية شاملة من خلال إنشاء هيئة مختصة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، في خطوة لاقت ترحيباً دولياً واسعاً، كونها تمسّ ملفات عالقة منذ عهد النظام المخلوع، وعلى رأسها ملف المفقودين والمغيّبين قسراً.
