كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن تقرير الطب الشرعي للشاب يوسف اللباد أثبت عدم وجود أي علاقة لعناصر قوى الأمن الداخلي بالوفاة، وذلك في إطار جهود الوزارة في متابعة التحقيقات حول الحادثة.

وأضاف المتحدث أن وزارة الداخلية “تؤكد التزامها الراسخ بحماية المواطنين وصون حقوقهم ومضيّها في نهج الشفافية والمساءلة، وحرصها الدائم على إطلاع أبناء شعبنا على الحقائق بكل وضوح”.

وتابع قائلاً: “تشدد الوزارة على أن أي تجاوز أو إساءة – في حال ثبوتها – ستواجَه بإجراءات قانونية صارمة دون تهاون أو استثناء، وبغض النظر عن طبيعة التهمة أو هوية الموقوف”.

جاءت تصريحات متحدث وزارة الداخلية بناءً على تقرير المحامي العام في دمشق حسام خطاب، والذي أكد أن وفاة الشاب يوسف اللباد “نجمت عن نقص الأكسجة الدماغية نتيجة نوبة اختلاجية”.

وأضاف خطاب أن “اللجنة الطبية الثلاثية أكدت أن النوبة الاختلاجية حدثت بسبب تعاطي المتوفى مادتي الأمفيتامين المخدرة والفلوكستين (مضاد للاكتئاب)، إلى جانب معاناته من شدة نفسية وهياج خلال فترة الوفاة”.

وتابع: “اللجنة استبعدت أن تكون الإصابات الظاهرية الطفيفة (سحجات وكدمات سطحية) سبباً للوفاة”.

ولفت المحامي العام إلى أن “التقرير الطبي كشف عن وجود المادتين المخدرة والدوائية في عينة محتوى من معدة المتوفى، وارتباط التفاعل الدوائي مع الحالة النفسية المتوترة، وقلة النوم والهياج كمحفز رئيس للأزمة الصحية التي أصابت الشاب”.

وأضاف خطاب: “بناءً على هذه النتائج تم إغلاق التحقيقات وإحالتها إلى القضاء المختص أصولاً، مع التزام وزارة العدل بكشف الحقائق ورفع المظالم متى وجدت، ووضع نتائج التحقيق علناً لضمان العدالة”.

وفي 30 تموز الماضي، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة إن الشاب يوسف اللباد توفي نتيجة إقدامه على إيذاء نفسه أثناء وجوده في غرفة الحراسة في المسجد الأموي.