أكد المكتب الصحفي في محافظة السويداء أهمية تعزيز التواصل الجاد والمسؤول بين الدوائر الحكومية والجهات المعنية من جهة والحكومة المركزية من جهة أخرى، بما يحقق مصالح المواطنين ويخفف من معاناتهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها المحافظة.
ولفتت المحافظة، في بيان لها اليوم 19 تشرين الأول، إلى أن غياب التنسيق بين مديري الدوائر الحكومية والجهات المعنية وعدم التواصل الفعّال مع الحكومة قد أدى إلى تفاقم الأزمات وتعطيل الحلول، مما زاد من الضغوط اليومية على المواطنين “وسط تضييق إداري غير مبرر وتدقيق يفتقر إلى الحس الإنساني”.
وحمّل المكتب الصحفي مديري الدوائر الحكومية مسؤولية التقصير في أداء واجباتهم، داعياً إياهم إلى التواصل المباشر مع الجهات المختصة ورفع المطالب المحقة وتسهيل الإجراءات لتقديم صورة واضحة عن الواقع المعيشي.
وشدد البيان على استعداد المحافظة لتلقي أي طلبات تقدّم وفق الأصول وبكل شفافية واحترام، بعيداً عن أي تسييس أو تدخّل من جهات غير رسمية، مؤكداً ضرورة إخراج الناس من دوامة الصراعات السياسية وهيمنة الفصائل أو أي جهة تحاول فرض نفسها على الواقع المعيشي.
وختم المكتب الصحفي تصريحه بالتأكيد على أن التواصل مع الحكومة “ليس خياراً بل ضرورة وطنية ومسؤولية أخلاقية وإدارية”، داعياً الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم في بناء الثقة والسعي لإيجاد الحلول التي تصب في مصلحة المواطنين.
وأكد محافظ السويداء في كلمة له خلال فعاليات حملة “السويداء منا وفينا” في 12 من الشهر الجاري، والتي جمعت تبرعات تجاوزت 14.6 مليون دولار أمريكي، أن رسالة الحملة وطنية وأخلاقية، تجسّد روح التكامل وتعزز الثقة بين المواطن والدولة.
وأكد حينها أن العطاء لا يُقاس بالماديات بل يقاس بالنية والصدق والانتماء والحرص على أن يبقى هذا الوطن متماسكاً وقوياً.
