وصلت باخرة محملة بـ 40 ألف طن من زيت النخيل إلى مرفأ طرطوس البحري، اليوم الأربعاء 11 حزيران، بغية توزيعها لشركات تجارية وغذائية .
وكشف مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، أن الباخرة القادمة اليوم هي الأكبر حجماً التي تصل مرفأ طرطوس منذ إسقاط النظام البائد.
وأوضح أن حمولة الباخرة توزعت على عدة شركات تجارية مرخصة في محافظتي حماة وحمص، تعمل في مجال الزيوت النباتية، ونظّمت عمليات التوزيع وفق عقود استيراد أصولية معتمدة من وزارة الاقتصاد والصناعة.
هذا وأشاد علوش بالدور الأساسي لمرفأ طرطوس في تسهيل استقبال هذه الشحنة الضخمة من خلال تخصيص الأرصفة المناسبة، وتجهيز معدات المناولة الحديثة، وتنسيق العمل بين جميع الجهات العاملة في الميناء.
ونوه بالتسهيلات النوعية لإنجاز عمليات التفريغ خلال مدة قياسية، مثل تبسيط إجراءات الدخول والمعاينة والتخليص الجمركي، وتأمين كوادر فنية متخصصة للعمل على مدار الساعة، وتنسيق حركة النقل الداخلي لتسهيل نقل الحمولة إلى وجهاتها النهائية في المحافظات.
واستقبل المرفأ منذ إعادة تفعيل مرفأ طرطوس وحتى اليوم، مئات البواخر التجارية متنوعة الحمولة، التي تشمل مواد غذائية عدة منها ثلاثة شحنات من القمح، ومواد خام صناعية، ومستلزمات الإنتاج.
ووقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في الأول من أيار الماضي مع الشركة الفرنسية “CMA CGM” لنقل الحاويات والشحن اتفاقية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، وتصل مدة الاتفاقية إلى 30 سنة، وهي المدة المعتمدة عالمياً لمثل هذا النوع من الاستثمارات .
وتوفر هذه الاتفاقية استثمارات ضخمة خلال السنوات الأولى، ما سيسهم مباشرة في تحسين البنية التحتية البحرية، ورفع كفاءة عمليات المرفأ، وتعزيز تنافسية سوريا في قطاع النقل البحري.