نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول في هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي الاثنين 16 حزيران، أن وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يتم وفق الشروط الإسرائيلية، والتي لم تنضج بعد، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهداف محددة.
أوضح المسؤول أن الجيش سيعرض على القيادة السياسية في إسرائيل، أفضل إنجاز ممكن ضد إيران، مشيراً إلى أن القرار النهائي بشأن وقف التصعيد سيتوقف على تقييم القيادة السياسية لهذا الإنجاز.
وكشف المصدر عن استهداف منشآت إيرانية حساسة، قائلاً إن إيران الآن بلا منشأة نطنز وبلا علماء، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم على منشأة أصفهان، في إشارة إلى توجيه ضربات دقيقة لمنشآت نووية وبنية تحتية علمية إيرانية.
وقال المصدر إن عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجوية داخل إيران تهدف إلى تحقيق تفوق جوي شامل في جميع أنحاء البلاد، في إطار ما وصفه بتوسيع نطاق الردع وتعطيل القدرات الإيرانية في العمق الاستراتيجي.
وتسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال هجماتها إلى القضاء على القدرات النووية الإيرانية قبل أن تتمكن من إنتاج قنبلة.
وفي السياق قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه “كان من الحماقة ألا توقع إيران على اتفاق”، مضيفاً أنه يعتقد أن طهران ترغب في العودة إلى طاولة المفاوضات، في وقت يستعد فيه لتقديم مقترح الفرصة الأخيرة خلال الأيام المقبلة، وفق مسؤول أميركي تحدث للإعلام الإسرائيلي.
كما ذكرت شبكة أكسيوس نقلاً عن مصدرين أن واشنطن أبلغت حلفاءها في المنطقة بأنها لن تنخرط في أي حرب بين إسرائيل وإيران ما لم تستهدف إيران قوات أو مصالح أميركية بشكل مباشر.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو نفذ خلال أقل من ثلاث ساعات أربع موجات متتالية من الهجمات الجوية على أهداف منتقاة داخل الأراضي الإيرانية.
وترّكزت الهجمات على منشأة نووية في نطنز وسط البلاد، كذلك على مواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية ومقار للقيادة العسكرية العليا، إضافة إلى أحياء سكنية في العاصمة طهران.
وأضافت أن الهجمات الإسرائيلية طالت جوهر برنامج إيران الباليستي ومراكز التطوير الرئيسية المرتبطة به وتركّزت على اغتيال علماء يعملون على تصنيع قنبلة نووية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، أن إسرائيل تتجه لتحقيق هدفين رئيسيين؛ هما القضاء على التهديد النووي والقضاء على التهديد الصاروخي الإيراني، وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على سماء طهران وأنهم “على طريق النصر” على حد قوله.
