الأحد 2 صفر 1447 هـ – 27 تموز 2025
دمشق
Weather
°36.6

مصدر حكومي حول المفاوضات مع قسد: الدولة لن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة

جلسة مفاوضات سابقة بين الحكومة وقسد

أكّد مصدر حكومي مسؤول للإخبارية، حول المفاوضات مع قسد، أن الدولة السورية لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومؤسساتها السيادية.

وقال المصدر، الخميس 24 تموز، “الحوار الوطني الحقيقي لا يكون تحت ضغط السلاح أو عبر استقواء بأي طرف خارجي بل من خلال التزام كامل بوحدة البلاد ومرجعية الدولة السورية والتمسك بالمؤسسات الشرعية”.

وأشار إلى أن ⁠الحديث عن رفض تسليم السلاح، والتمسك بتشكيل كتلة عسكرية، هو طرح مرفوض جملةً وتفصيلاً ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد ومع أسس الاتفاق الموقع بين السيّد الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي في آذار الماضي.

وشدّد المصدر على أنه لا يمكن لأي كيان عسكري خارج المؤسسة العسكرية السورية أن يُعتبر مشروعاً للدولة، وأن أيّ محاولة للإبقاء على مظاهر التسلح والانفصال عن مؤسسات الدولة هو مسار يؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام وليس إلى حل وطني شامل.

وأشار إلى أن استخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة أو للتشكيك بنواياها، هو أمر مدان ويعكس محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام وتشويه الحقائق.

وذكر المصدر الحكومي المسؤول أن الدولة السورية قامت رغم كل التحديات بجهود كبرى لمنع الفتنة وحقن الدماء في السويداء، وهي مستمرة في أداء دورها الوطني في كل المحافظات دون تمييز بين مكون وآخر.

وأوضح أن الهوية الوطنية السورية لا تُصنع من خلال مناطق أو تشكيلات عسكرية، بل من خلال الانتماء إلى دولة واحدة ذات دستور واحد ومؤسسات واحدة.

وأكّد أن أيّ دعوة لهوية مستقلة تتناقض مع مبدأ المواطنة وتُعدّ دعوة انفصالية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف.

كما بيّن أن الدولة السورية لم تتهرب يوماً من مسؤولياتها، بل كانت وستبقى الطرف الوحيد الذي يتحمل مسؤولية حماية كافة أبناء الوطن دون تفرقة، وستستمر بالتحاور مع كافة أبناء الوطن للوصول إلى السلم والاستقرار المنشودين.

وختم بالقول: “تؤكد الحكومة السورية أن الطريق الوحيد لتحقيق الحل السياسي المستدام يكمن في العودة إلى حضن الدولة وفتح حوار وطني جاد تحت سقف السيادة السورية ووحدة أراضيها، وبعيداً عن الشروط المسبقة أو التهديد بالسلاح أو الارتباط بالمشاريع الخارجية التي أثبتت فشلها”.

وفي 9 تموز الجاري، أصدرت الحكومة توضيحاً حول مستجدات تنفيذ الاتفاق الموقّع بينها وبين قسد، جدّدت فيه تمسك الدولة السورية الثابت بمبدأ “سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”.

ورفضت الحكومة بشكل قاطع أيّ شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن قسد تشعر أن على واشنطن التزاماً تجاهها، ولكننا لسنا ملزمين إذا لم يكونوا منطقيين.

وأكّد باراك أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة مدينة لقسد كونها شريكاً لا يعني وجود دين يبرر تشكيل حكومة مستقلة داخل حكومة.

وصرح باراك أنه لا يعتقد بوجود تقدم في المحادثات بين الحكومة وقسد، مؤكداً أن دمشق قامت بعمل رائع في طرح خيارات على قوات سوريا الديمقراطية للنظر فيها.