قالت مندوبة فرنسا لدى مجلس الأمن، الخميس 21 آب، إن تعافي الاقتصاد السوري يمكن السوريين من التحلي بالثقة في إعادة إعمار بلادهم.
ودعت المندوبة الفرنسية خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، إلى العودة للسلم الأهلي، مؤكدة بأن ذلك غير ممكن إلا إذا أطلقت آلية للعدالة الانتقالية.
وأعربت عن استعدادها للمشاركة في تعزيز قدرات النظام القضائي السوري لتسريع جهود إقامة العدالة الانتقالية.
وفي السياق، شدد مندوب الصين بمجلس الأمن على دعم بكين لجهود الحكومة السورية لتعزيز الحوار ولإجراء انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً دعم بلاده للحكومة السورية في اتخاذ جميع الإجراءات لمكافحة الإرهاب بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
إلى ذلك، اعتبرت مندوبة الدنمارك، إن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً خطيراً في سوريا، داعية إلى حماية جميع السوريين وإجراء الانتخابات بشفافية وبدعم من المراقبين الدوليين.
ودعت المندوبة الدنماركية إلى ضمان أمان العاملين في المجال الإنساني في سوريا.
بدوره، صرح مندوب اليونان بمجلس الأمن أن أثينا تدعو إلى وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها، داعياً كل الأطراف الإقليمية إلى الامتناع عن التحريض في سوريا.
ورحب المندوب اليوناني بالإعلان عن إجراء الانتخابات البرلمانية في أيلول القادم، مؤكداً بأنه لا مكان للعناصر الإرهابية والمتطرفة في مستقبل سوريا.
من جهته، أدان مندوب الجزائر بمجلس الأمن إجراءات إسرائيل التي تنتهك سيادة سوريا، وقال: “يجب إجراء انتخابات مجلس الشعب بشكل عادل وشفاف ونرفض التدخل الخارجي في سوريا”.
وفي السياق، أعربت مندوبة سلوفينيا بمجلس الأمن عن بلادها لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها مطالبة إسرائيل باحترام اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
كما أدان مندوب باكستان بمجلس الأمن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتي تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتهدد السلام الإقليمي، وأشاد بسعي الحكومة السورية إلى الحوار مع جميع الأطراف.
وفي الإطار نفسه، أكد مندوب كوريا الجنوبية على الالتزام بإبقاء سوريا موحدة، معتبراً بأنه لا يمكن تحمل رؤية سوريا منقسمة مرة أخرى، كما طالب المجتمع الدولي بزيادة التمويل لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا.
وكان المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، دعا خلال جلسة مجلس الأمن اليوم، إلى دعم دولي ملموس من أجل إعادة إعمار سوريا، مؤكداً أن رفع العقوبات يمثل خطوة مهمة ينبغي استدامتها.
