رحَّب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، توم فليتشر، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفعَ العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أنَّ ذلك يشكِّل فرصة لتوجيه البلاد نحو مسار التنمية، بما يصبُّ في مصلحة الشعب السوري والمنطقة بشكل عام.
وشدَّد فليتشر على أهمية هذا التطور، وذلك في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي لعام 2025 أمس 15 أيار.
حذَّر في الوقت ذاته من الاهتزاز الذي تتعرض له جهود العمل الإنساني نتيجةَ انخفاض التمويل من قِبل المانحين الرئيسيين، وقال إنَّ الإجماع حول حماية الأرواح والمدنيين يتآكل.
وفي سياق زيارته لأكثر من 20 دولة متأثرة بالأزمات، بما فيها سوريا، أشار فليتشر إلى قدرة الإنسان على الصمود، وأكد على أهمية تعزيز جهود الدعم والإغاثة، معرباً عن أمله في أن يكون قرار رفع العقوبات بداية لتحقيق تقدُّم في مجال الحقوق الإنسانية.
واعتبرت منظَّمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير صدر عنها، الخميس 15 أيار، أنَّ الإعلان الأمريكي يشكل خطوة مهمة نحو تحسين الوضع الاقتصادي للسوريين، وتشجيع جهود إعادة البناء.
ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات تنفيذية وتشريعية ملموسة لرفع العقوبات المالية وغيرها من العقوبات التي تعوق حصول السوريين على حقوقهم الأساسية، ومنها حقهم في الكهرباء والمستوى المعيشي اللائق.
وأكَّدت أن العقوبات الواسعة التي استمرت بعد سقوط النظام البائد أعاقت بشكل كبير جهودَ الإعمار وزادت من معاناة ملايين السوريين.
