الاثنين 21 ذو القعدة 1446 هـ – 19 مايو 2025
دمشق
Weather
°32.8

من القمّة العربية الـ34 في بغداد.. الشّيباني: البيت العربي هو الملاذ والمصير المشترك

من القمّة العربية الـ34 في بغداد.. الشّيباني: البيت العربي هو الملاذ والمصير المشترك

أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني خلال القمة العربية الـ 34 في بغداد، السبت 17 أيار، أن “الشعب السوري مؤمن بأن البيت العربي هو الملاذ والمصير المشترك”.

ورحب الشّيباني خلال كلمته في القمة بـ”إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن بلدنا”، واصفاً هذه الخطوة بأنها “خطوة مهمة على طريق التعافي وإعادة الإعمار”.

وأوضح أن دمشق تضع اللمسات الأخيرة لانطلاق العمل من أجل برلمان وطني يمثل كلّ الطيف السوري، ولدستور دائم يكرّس الحقوق ويصون السيادة ويؤسس لدولة القانون لا لدولة الفوضى.

لا استقرار دون حقيقة

واعتبر الشيباني أنّ تمسك الحكومة السورية الثابت بسيادة البلاد ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي، هو حق أصيل ومبدأ راسخ لا يقبل المفاوضة.

وأضاف: “نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعبّر عن إرادة السوريين وتلبي تطلعاتهم نحو العدالة والكرامة، ونواصل جهودنا في كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية لأنه لا مصالحة دون إنصاف ولا استقرار دون حقيقة”.

وحذّر الوزير الشيباني من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا يهدد مساعي التهدئة ويفتح الباب لمزيد من الفوضى في المنطقة.

وشدّد على أنّ أيّ محاولة لتقسيم سوريا أو إضعاف مؤسساتها مرفوضة جملة وتفصيلاً من الدولة والشعب، وأنّ وحدة سوريا خط أحمر وأيّ مشروع يمسُّ بها مرفوض ومُدان تحت أيّ ذريعة.

وأكد أن وحدة أراضي سوريا ومقاطعة أي تدخل خارجي في شؤونها هو حق أصيل ومبدأ راسخ لا يقبل المساومة.

فرصة تاريخية لتجديد العهد

وقال: “ما لقيناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وتنظيم رفيع يعكس الأصالة والاهتمام”، مشيراً إلى أن “ما يجمعنا كأمة ليس مجرد جغرافيا مشتركة بل تاريخ مشترك وهوية جامعة”.

وثمّن وزير الخارجية والمغتربين “جهود المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية”، مؤكداً أن “الاجتماع اليوم على أرض بغداد الحبيبة عاصمة العروبة الأصيلة هو فرصة تاريخية لتجديد العهد بيننا كدول عربية”.

وأشار إلى أنّ سوريا “خاضت تجربة رائدة للحوار الوطني الجامع تستوعب التنوع وتضمن التمثيل وتصون الكرامة”، وقال: “كلُّ خطوة في كسر العزلة وفتح أبواب الحوار ورفع العقوبات تعبر عن وعيٍ تاريخي”.

ولفت إلى أن سوريا تواجه اليوم أطرافاً لا يعنيها أمن السوريين ومستقبلهم، بل تعمل على توظيف المأساة لخدمة مشاريعها، داعياً إلى التمسك بدعم وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ودعم جهود الحكومة السورية الجديدة.

وأكد على التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي لا تزال تشكل أساساً قانونياً لضبط الحدود في منطقة الجولان.

وختم بالقول: “سوريا تمدُّ يدها لكل الأشقاء العرب وتتطلع لموقف عربي موحد وفعّال لدعم حقها في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، وسوريا كانت وستبقى جزءاً من قلب هذه الأمة، وتمدُّ يدها إليكم من منطلق الشراكة والمسؤولية”.

وانطلقت اليوم أعمال القمة العربية العادية في دورتها الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني.

وتميزت القمة بتأكيد الدول العربية على دعم وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية، مع الترحيب بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عنها، وسط إشادة بجهود المملكة العربية السعودية في هذا السياق.