أطلقت وزارة التربية والتعليم مشروعاً وطنياً لإنتاج المقاعد المدرسية في مختلف المحافظات، بمشاركة طلاب ومعلمي التعليم المهني، بهدف تأمين احتياجات المدارس من التجهيزات الأساسية وتعزيز مهارات الطلاب العملية.
وقالت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، الإثنين 27 تشرين الأول، إن المشروع يقوم على مرحلتين أساسيتين الأولى تصنيع المقاعد وتسليمها للمدارس وفق الحاجة، والثانية تدريب طلاب التعليم المهني عملياً لتطبيق ما تعلموه نظرياً، ضمن خطة لتحويل المدارس المهنية إلى مراكز إنتاجية فاعلة.
وتشارك معظم المحافظات في تنفيذ المشروع، وبحسب الوزارة فقد نفّذ طلاب ومعلمو التعليم الصناعي في العاصمة دمشق المشروع ضمن ورشٍ مجهزةٍ بالتقنيات الحديثة، بينما صنع طلاب التعليم المهني ومعلموهم في حماة أكثر من 25 ألف مقعد مدرسي.
وفي ريف دمشق، أطلقت الوزارة خطة لإنتاج أكثر من عشرة آلاف مقعد مدرسي ضمن الثانويات الصناعية، في حين بدأ العمل في تصنيع المقاعد منذ نحو خمسة أشهر في مدارس حمص، وواصل المعهد الصناعي في درعا الإنتاج بوتيرةٍ عالية لتغطية الطلب المتزايد.
كما شاركت المدرسة الصناعية في معرة مصرين بإدلب ضمن مبادرة لتصنيع المقاعد بمشاركة الطلاب والمعلمين، في خطوةٍ أكدت من خلالها الوزارة أن المشروع مستمر في جميع المحافظات.
وأوضحت الوزارة أن الهدف لا يقتصر على سد النقص في التجهيزات، بل يمتد إلى تحويل التعليم المهني إلى رافد حقيقي للاقتصاد الوطني، وميدان عملي لتأهيل جيل منتج يساهم في تنمية المجتمع.
وتأتي مبادرة وزارة التربية والتعليم انطلاقاً من حاجة معظم المدارس في عموم البلاد إلى التجهيزات الأساسية للتعليم، بسبب ما لحق بها من دمار وخراب واسعين بفعل النظام البائد الذي دمّر نصفها بشكل كلي أو جزئي خلال الـ14 عاماً الماضية.
