قالت وزارة التربية والتعليم، السبت 1 تشرين الثاني، إنها أنهت ترميم 823 مدرسة منذ الثامن من كانون الأول الماضي وحتى اليوم، فيما تتواصل أعمال الترميم في 838 مدرسة أخرى على امتداد المحافظات، ضمن برنامج إعادة تأهيل البنية التربوية في مرحلة ما بعد تحرير البلاد.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الوزارة حمزة حورية، إن برنامج الترميم يشكّل محوراً رئيسياً في خطة إعادة الإعمار التعليمية، بوصفه خطوة أساسية لإعادة انتظام العملية الدراسية وتأمين بيئة تعليمية آمنة للطلاب والكادر التدريسي.
وبحسب بيانات الوزارة، توزعت المدارس التي اكتمل ترميمها على 32 مدرسة في حمص، و52 في ريف دمشق، و88 في دمشق، و96 في طرطوس، و56 في حماة، و12 في القنيطرة، و48 في دير الزور، و34 في اللاذقية، و46 في حلب، و39 في درعا، و320 في إدلب، فيما تتواصل أعمال الترميم حالياً في 61 مدرسة بريف دمشق، و43 بدمشق، و39 في حمص، و39 في حماة، و4 في طرطوس، و3 في القنيطرة، و40 في دير الزور، و41 في اللاذقية، و134 في حلب، و102 في درعا، و332 في إدلب.
ومع انطلاق العام الدراسي في 21 من أيلول، افتتحت الوزارة عدداً من المدارس التي أُنجزت صيانتها، ووضعتها في الخدمة، لتستقبل الطلاب منذ اليوم الأول، في إطار ما وصفته بمواصلة الجهود الحكومية لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وتحسين ظروف العملية التربوية.
في 21 من نيسان أعلنت وزارة التربية أنها رمّمت نحو 70 مدرسةً في سوريا منذ سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024، من عموم المدارس الخارجة عن الخدمة في سوريا.
وأوضح مدير الأبنية المدرسية حينها محمد حنون، لوكالة الأنباء “سانا”، أن أكثر من نصف المدارس خرجت عن الخدمة نتيجة قصف النظام البائد لها في جميع المحافظات، ونتيجة الزلزال الذي ضرب سوريا في شباط 2023، بعد تعرضها لأضرار إنشائية جعلتها بحاجةٍ ماسّةٍ إلى الترميم والصيانة الشاملة.
في 9 من حزيران الماضي، قال وزير التربية والتعليم، محمد تركو، إن حوالي 40 بالمئة من المدارس السورية مدمّرة كلياً أو جزئياً، وتحتاج نحو 7215 مدرسةً إلى ترميم عاجل.
وأضاف تركو أن أكثر من أربعة ملايين طفل في سوريا بحاجةٍ إلى التعليم، بينهم نحو 2.4 مليون طفل خارج العملية التعليمية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، في تقرير صدر في 2 من تموز الماضي، إلى أن ما بين 40 و50 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً باتوا خارج النظام التعليمي.



