الجمعة 4 ربيع الآخر 1447 هـ – 26 أيلول 2025

وزير الإعلام: دعم حملة الوفاء لإدلب حقٌّ علينا

وزير الإعلام: دعم حملة الوفاء لإدلب حقٌّ علينا

حثّ وزير الإعلام حمزة المصطفى، الجمعة 26 أيلول، على دعم حملة الوفاء لإدلب، التي تنطلق فعالياتها مساء اليوم في ملعب إدلب البلدي.

وقال المصطفى في منشور عبر منصة 𝕏: “لطالما عُرفت إدلب بمقولة المدن المنسية، لا تعبيراً عن ماضيها العريق واحتوائها الكثير من الأوابد التاريخية والحضارية، بل لكونها واحدةً من أكثر المحافظات تهميشاً في تاريخ سوريا الحديث”.

وفسّر المصطفى أن هذا التهميش لم يكن بسبب البعد الجغرافي، بل نتيجة موقف سياسي، موضحاً أن إدلب، ومنذ زمن بعيد، كانت الأعلى صوتاً في مواجهة الظلم والاستبداد.

واستذكر الوزير أن جذوة المقاومة بدأت منذ الستينيات وتوضحت أكثر خلال هبّة الثمانينيات ضد حافظ الأسد، حيث تعرّضت مدن ومناطق عديدة فيها لمجازر شبيهة بتلك التي شهدتها حماة.

وأضاف أن هذا التراكم النضالي جعل إدلب في طليعة المحافظات التي احتضنت الثورة.

وأوضح المصطفى أنه غالباً ما يتم التركيز على إدلب بوصفها المنطقة التي احتضنت الثورة والثوار في السنوات الأخيرة قبل التحرير، مبيناً أن إدلب أضحت “سوريا المصغّرة”، وأردف قائلاً: “لكن ما لا يعرفه البعض ربما هو أن إدلب كانت الأكثر مثابرةً في الحراك السلمي أوائل الثورة”.

وأشار المصطفى إلى أن إدلب أخرجت، في منتصف عام 2011، أكثر من 1150 نقطة تظاهر في يوم واحد، وهو الأكبر في تاريخ سوريا، مشيداً بأنها المحافظة الأكثر مواظبة على التظاهر السلمي، إذ استمرّ حراكها اليومي عياناً حتى نهاية عام 2012.

واعتبر وزير الإعلام أن إدلب قدّمت وتحملت الكثير، وسيُكتب في التاريخ أن سوريا تحررت من إدلب وسوف تتوحد منها.

وقال خاتماً: “إدلب أوفت بوعدها لجميع المدن السورية، وحقٌّ علينا ولها الوفاء، وأقله دعم حملة الوفاء لإدلب.

وبدأت التحضيرات في المحافظة منذ 15 يوماً عبر الترويج للحملة، بهدف نقل واقع المدينة من قلة الخدمات في مختلف القطاعات وحجم الحاجة التي يعانيها السكان، وذلك من خلال نشر مقاطع مصورة من نشطاء وإعلاميين ومصورين سوريين وعرب وأجانب.

ودعا وزير الطوارئ وإدارة الكوار رائد الصالح، الجميع إلى أن يكونوا “سنداً وعوناً” لمحافظة إدلب من خلال المساهمة في الحملة الداعمة لإعمار وتأهيل الخدمات الأساسية في المحافظة.

وكانت محافظة إدلب قد ذكرت، عبر معرّفاتها الرسمية، أن الحملة تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وإزالة الركام، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ترميم المساجد والأفران وصيانة الطرقات وإنارتها، وتأهيل المرافق العامة، واستصلاح الأراضي المدمرة والمهملة، وزراعة الأشجار.

وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات وطنية مشابهة اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الماضية لدعم المناطق المتضررة، كان أبرزها فعالية إطلاق “صندوق التنمية السوري”، و”دير العز”، و”أربعاء حمص”، و”أبشري حوران”، و”ريفنا بيستاهل”.

تصفح معرفات حملة “الوفاء لإدلب” على مواقع التواصل الاجتماعي