قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي للإخبارية، إن المعركة الحقيقة اليوم هي معركة بناء الإنسان وردّ الاعتبار للمعرفة والبحث العلمي باعتبارهما ركيزتين لتحرير الوطن وتنميته.
وأوضح الوزير في تصريحاته خلال أول مجلس تعليم عالي يُعقد اليوم 22 حزيران، بعد تشكيل الحكومة في آذار الماضي أن وزارة التعليم العالي تلتزم بإصلاح شامل لبنية النظام التعليمي، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، وإطلاق شراكات حقيقية مع المجتمع والقطاع الخاص.
وعن مهام المجلس، فقال الوزير أنه لن يكون إطاراً إدارياً فقط، بل سيكون منبراً للحوار الوطني وخارطة طريق معرفية.
وحول المرحلة الجديدة، أكد الوزير أن البحث العلمي أولوية وطنية وأداة عملية لإنتاج الحلول، وإعادة الإعمار وبناء اقتصاد المعرفة مشيراً إلى أن الوزارة ستضمن الحريات الأكاديمية وستفتح المجال أمام الطاقات الشابة لجعلها جزءاً من صناعة القرار وصياغة السياسات التعليمية.
وختم الوزير تصريحه بالقول: “نعاهد شعبنا بأن يكون التعليم العالي سوراً يحمي الوطن لا بوابة للفساد أو التهميش، وبأن نحاسب كل من أفسد أو أساء للمؤسسات الأكاديمية”.
ونظم المجلس اليوم أولى اجتماعاته بهدف افتتاح عهد جديد في بناء مستقبل سوريا العلمي والتعليمي، لبحث العديد من الملفات والمواضيع الطلابية المتراكمة والعالقة، بهدف اتخاذ القرارات اللازمة بخصوصها.
كما ناقش المجلس ملفات عديدة تخص الطلبة، أهمها تعليمات الامتحانات الوطنية، وموضوع التسجيل في الدكتوراه، وواقع الكليات ومختلف الملفات المتعلقة بالجامعات في البلاد، وموضوع منح المصدّقات والشهادات في الجامعات الحكومية والخاصة.
وتأتي الخطوة في إطار الجهود الحكومية لتطوير منظومة القطاع التعليمي وتعزيز فاعلية البحث العلمي وإيجاد حلول تخص الطلبة والجامعات، ورفع المستوى التعليمي والخدمي في جميع الجامعات الخاصة والحكومية.
وكان السيد الرئيس أحمد الشرع التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي وعدداً من المرشحين لرئاسة الجامعات الحكومية في قصر الشعب بدمشق في 15 حزيران الجاري، للبحث عن آليات تطوير منظومة التعليم العالي وتعزيز فاعلية البحث العلمي لخدمة أولويات التنمية الوطنية.
