أجرى وزير الصحة مصعب العلي الجمعة 18 تموز، جولة تفقدية في مشفى الشيخ محمد بن زايد بريف دمشق للاطلاع على الوضع الصحي للمصابين جراء الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء.
وخلال الجولة، إطلع الوزير على جاهزية المشفى والخدمات الطبية المقدمة للمصابين الذين تعرضوا لهجمات من قبل مجموعات خارجة عن القانون في السويداء.
وأكد الوزير أن وزارة الصحة بكامل طواقمها على استعداد لتقديم الخدمات الطبية في جميع المحافظات، مشيراً إلى استمرار التنسيق مع مديريات الصحة في السويداء ودرعا وريف دمشق لتأمين الاحتياجات الضرورية.
وأوضح العلي أن مشافي شهبا وصلخد تعمل بشكل كامل، بينما يعمل المشفى الوطني في السويداء بالحد الأدنى.
وأضاف أن الوزارة جاهزة لمحاولة إيصال المساعدات مجدداً إلى السويداء، بعد فشل محاولة سابقة بسبب استهداف الطيران الإسرائيلي لأي حركة باتجاه المحافظة.
من جهته، أكد مدير صحة ريف دمشق توفيق حسابا، أن مشفى الشيخ محمد بن زايد يشكل نقطة استجابة أولية للإصابات القادمة من درعا والسويداء، داعياً إلى تخفيف الضغط عنه بتحويل الحالات الباردة إلى مشافٍ أخرى، ومشيداً بدعم مديريات صحة حمص وحماة التي أرسلت سيارات إسعاف وأدوية وتجهيزات طبية.
وأشار مدير المشفى سليمان أمين، إلى أن الطواقم الطبية في حالة استنفار كامل، وأن المشفى استقبل اليوم 39 إصابة، تم تحويل 5 منها إلى مشافي دمشق وريفها، إضافة إلى وصول 7 وفيات.
وأوضح أمين أن المشفى يحتوي على غرفتي عمليات مجهزتين بالكامل، و20 سرير عناية، إلى جانب عدد كبير من الأسرة الجراحية، لافتاً إلى رفد المشفى بكوادر طبية وفنيي تخدير من مديرية صحة الريف.
وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية اشتباكات مع مجموعات خارجة عن القانون أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين وعناصر من الجيش وقوى الأمن، تزامنا مع غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في دمشق وريفها ودرعا والسويداء، ما أدى إلى صعوبة في إيصال الدعم الطبي إلى مشافي الجنوب السوري.
