افتتح وزير الصحة، الدكتور مصعب العلي، العيادات الشاملة في مدينة محردة بريف حماة، في إطار جهود وزارة الصحة لتوسيع الخدمات الطبية وتحسين البنية الصحية في المناطق التي عانت من تراجع في القطاع الصحي، بهدف تلبية احتياجات أكثر من 250 ألف نسمة من أبناء المدينة والريف المحيط بها.
وأوضح الوزير العلي أن المشروع كان متوقفاً قبل تحرير المنطقة، نتيجة تعليق العمل من قبل مؤسسة الإنشاءات العسكرية، إلا أن مديرية صحة حماة أعادت تفعيله بعد تسديد الذمم المالية واستكمال الكشوف المتوقفة، ليستأنف العمل وينفذ المشروع وتسلّم أصوله.
وأشار إلى أن العيادات جهزت بأحدث الأجهزة الطبية، وتم تأمين الكوادر المؤهلة والأدوية اللازمة، إضافة إلى الفرش الطبي والأثاث، وتركيب منظومة طاقة شمسية لضمان استمرارية العمل دون انقطاع.
وتضم العيادات تخصصات: “النسائية، الجلدية، الغدية، الداخلية، الأطفال، والقلبية”، إلى جانب خدمات اللقاح ومعالجة اللشمانيا، بما يحقق تغطية شاملة لاحتياجات السكان الصحية، بحسب ما نشرت وزارة الصحة على معرفاتها الرسمية.
وبين الوزير أن هذا الإنجاز تم بالتعاون المثمر بين مديرية صحة حماة ومنظمة “العمل ضد الجوع”، مؤكداً استمرار وزارة الصحة في دعم المشاريع الصحية وتوفير الرعاية الطبية اللائقة لكل مواطن في مختلف المحافظات.
وكانت وزارة الصحة قد أطلقت، في 24 آب، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين، حزمة من المشاريع في القطاع الصحي، بهدف تطويره وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المناطق السورية.
ويبلغ عددها 13 مشروعاً خدمياً لدعم القطاع الصحي، بقيمة إجمالية تقدر بـ29 مليون دولار أمريكي، في محافظات: حلب، إدلب، حماة، حمص، دمشق، ريف دمشق، ودير الزور.
وأكدت الوزارة أنها تعمل منذ عدة أشهر على توقيع اتفاقيات وتنظيم معارض طبية محلية ودولية، بمشاركة عربية ودولية، وذلك في إطار خطة شاملة للنهوض بالواقع الطبي في سوريا، بما ينعكس إيجاباً على صحة المواطنين وجودة الخدمات المقدَّمة لهم.
