بحث وزير العدل مظهر الويس، الأربعاء 3 كانون الأول، مع سفيرة سويسرا لدى سوريا ولبنان ماريون فايخلت، التعاون بين البلدين في المجالات المشتركة.
واستقبل الوزير الويس فايخلت والوفد المرافق لها، الذي ضم مدير فريق سوريا ومسؤولة ملف ملحق الهجرة دومينيك هاينزر، في مقر وزارة العدل في دمشق.
وتطرق الويس خلال اللقاء إلى أهمية تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، وفق ما أفادت وزارة العدل عبر معرفاتها الرسمية.
وأشار إلى أن العام القادم سيشهد انطلاقة جديدة في العلاقات الدولية والتعاون المشترك بين دمشق وباقي الدول بمختلف المجالات وخاصة في المجال العدلي والقانوني.
من جانبها، قالت فايخلت عبر منصة “إكس”: “خلال لقائي مع وزير العدل مظهر الويس كانت العدالة الانتقالية موضوعاً هاماً”.
وأضافت: “اتفقنا على أن بناء الثقة يتطلب بالضرورة التحقيق في جميع الجرائم وتقديم الجناة من كل الأطراف إلى العدالة”.
وكان الويس ذكر في تصريحات نقلتها وكالة “سانا” اليوم أن الوزارة تعمل على بناء سلطة قضائية مستقلة وفعّالة تكون عماد سوريا الجديدة، دولة القانون والمواطنة والعدالة، مشدداً على أن الشعب السوري سينتصر في معركة البناء كما انتصر في معركة إسقاط الظلم والبغي.
وأوضح أن المحور الرئيسي لعمل الوزارة هو تعزيز استقلال القضاء وضمان عدم التأثير على القاضي، لتأمين الأجواء القانونية السليمة التي تمكّنه من إصدار قراره وفق قناعته القانونية.
وبيّن الويس أن خطة الإصلاح تقوم أيضاً على مكافحة الفساد واجتثاثه من كامل المرافق العدلية، إضافة إلى مراجعة البنية التشريعية والإجرائية بهدف تبسيط الإجراءات وتحقيق “العدالة الناجزة” التي تواكب متطلّبات المرحلة.
وأكد وزير العدل أن العدالة الانتقالية محور بالغ الأهمية نظراً للانتهاكات الجسيمة التي شهدتها المرحلة الماضية، مشيراً إلى الدور الأساسي للوزارة في معالجة هذا الإرث الثقيل من الانتهاكات.
