الأربعاء 8 جمادى الأولى 1447 هـ – 29 تشرين الأول 2025

آل كيوان: نرفض أن يتحوّل جبل العرب إلى دويلة افتراضية يحكمها من لا شرعية له

آل كيوان: نرفض أن يتحوّل جبل العرب إلى دويلة افتراضية يحكمها من لا شرعية له ولا نستقوي إلا بالدولة

كشفت الأيام الأخيرة عن تصاعد حدة الخلافات بين فصائل الهجري في محافظة السويداء، التي تحولت إلى مواجهات مسلحة لتفصح عن الهوة بين هذه الجماعات وتحول المحافظة إلى ساحة صراع، فضلاً عن ارتفاع الأصوات الوطنية الرافضة لمشاريع الانفصال والتأكيد على الانتماء للدولة السورية وعدم تحويل جبل العرب إلى دويلة افتراضية.

وفي هذا السياق، أصدر آل كيوان بياناً رافضاً لـ”كل أشكال التلاعب بهوية الجبل، والزج بأهله في مشاريع مشبوهة تخدم مصالح خارجية على حساب وحدة سوريا وسلامة أراضيها”.

وأكد البيان أن “الكرامة الحقيقية لا تكون برفع شعارات خادعة وتأسيس أوهام سلطوية داخلية، بل بالعودة إلى حضن الدولة السورية التي كانت وستبقى البيت الجامع لكل السوريين”.

وأعرب البيان عن “رفض استخدام جبل العرب منصة لتصفية الحسابات، أو أن يتحوّل إلى دويلة افتراضية يحكمها من لا شرعية له سوى ميكروفون ووعود زائفة”، وشدد على أن السويداء لأهلها الوطنيين الشرفاء، لا لمراهقي السياسة ولا لعملاء المشاريع الأجنبية.

وفي السياق، طالب البيان بتفعيل مؤسسات الدولة بشكل كامل داخل المحافظة، وبسط سلطة القانون السوري على كل شبر فيها، وأكد أن أي فراغ أمني أو إداري لن يُملأ إلا من قبل الفوضى، وهو ما لا يمكن السماح به.

وفي الأثناء وجه آل كيوان رسالة حاسمة من خلال البيان ترفض مصادرة قرار الجبل واحتكاره، وقال البيان: “لسنا أدوات بيد من يتقنون الخطاب المزدوج ويتخذون من التقية السياسية وسيلة لحرف السويداء عن تاريخها العروبي السوري”.

وأضاف “نحن جبل العز، لا نبيع دماء شهدائنا في بازار السياسة، ولا نستقوي إلا بالدولة التي ننتمي إليها”، مشدداً على أن من يسعى لعزل السويداء أو فرض واقع سياسي مغاير للهوية الوطنية؛ إنما يخدم أجندات إقليمية معروفة، لا مصلحة لأبناء الطائفة بها، بل تضعهم في مواجهة تاريخهم وأمتهم.

وتعالت الأصوات الوطنية في محافظة السويداء الرافضة لسياسة الهجري الرامية إلى التفرد في مصير المحافظة وعزلها عن الدولة السورية.

وتعاني المحافظة حالة أمنية متردية ولا سيما في ظل الخلافات الحاصلة، والتي تتحول في معظم الأحيان إلى مواجهات مسلحة، مع تغلغل فلول النظام البائد وقادة جيشه وانضمامهم للمجموعات التابعة للهجري.

وحظي بيان آل كيوان بترحيب شخصيات وطنية في السويداء، أكدت أن البيان “مشرف ويمثل أطياف الجبل كافة، وهو خطاب متوازن قد يكون نواة للنجاة وبداية حقبة جديدة عنوانها الحكمة”.

وفي الصدد، توجه مدير مديرية أمن السويداء سليمان عبد الباقي، للمشايخ والأعيان بمحافظة السويداء عن سبب تحكم حكمت الهجري واحتكار قرار المحافظة في وقت يبيع الوهم لأبناء المحافظة، كما يمنع رواتب الموظفين والتعامل مع مؤسسات الدولة، وتخوين من يخالف قراره.

وأكد عبد الباقي وجود كوادر ومثقفين أحرار وأصحاب كفاءات لديها القدرة على إدارة المحافظة، ولفت إلى محاولات تقديم المساعدة وتقديم يد العون التي تقابل بالتخوين والهجوم.