طالب أبناء الجالية السورية في فرنسا، برفع العقوبات المفروضة على بلدهم، وذلك خلال وقفة نظموها الأربعاء 7 أيار، وسط العاصمة الفرنسية باريس ترحيباً بزيارة السيد الرئيس أحمد الشرع لفرنسا.
وأكد أبناء الجالية السورية على وحدة أبناء سوريا من مختلف المكونات داخل سوريا و خارجها، ووقوفهم مع الدولة السورية، وأن يكون صوتهم في الداخل والخارج صوتاً واحداً، وشددوا على ضرورة العمل معاً لبناء سوريا موحدة.
ورفع أبناء الجالية علم سوريا ولافتات كتب عليها عبارات ترحيبية بالرئيس الشرع، وأخرى تتضمن مطالب برفع العقوبات الجائرة عن وطنهم، لإعادة الإعمار ودعم عودة اللاجئين السوريين بالمخيمات إلى مدنهم وقراهم، ووجهوا تحية لأرواح شهداء الثورة السورية الذين ضحوا بأرواحهم لتنال سوريا حريتها وينتهي عهد النظام البائد.
ووصل الرئيس الشرع رفقة وفد حكومي رفيع إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية خارجية إلى دول الاتحاد الأوروبي، في تأكيد واضح على أولوية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وباقي الدول إلى سكتها الصحيحة بعد سقوط نظام الأسد.
ومن المقرر أن يجري الرئيس الشرع مباحثات مع نظيره الفرنسي حول آليات تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وسبل تقديم الدعم الاقتصادي ولا سيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران، وإعادة تنشيط المساعدات الإنسانية والتنموية، بما يسهم في تسريع وتيرة الاستقرار والتعافي في البلاد.
وتُعدّ زيارة الرئيس الشرع إلى باريس محطة دبلوماسية مفصلية في مسار استعادة سوريا لعلاقاتها الدولية، وسط دعم متزايد من شركاء أوروبيين وإقليميين لمسار الانتقال السياسي، وتعزيز استقرار الدولة ومؤسساتها.